مفوضية الاعلام والثقافة - لبنان

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتأكيدا" على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، نظمت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا" احتفالاً بالمناسبة في مقرها الرئيسي في رياض الصلح  الثلاثاء 29/11/2011.

حضر الإحتفال ممثل رئيس الحكومة اللبنانية النائب علاء الدين ترو، مستشار الرئيس الفلسطيني صبري صيدم، الناشط السياسي ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا الوزير رونالد كاسليرز، وكيلة أمين عام الأمم المتحدة ريما خلف، والقائم باعمال سفارة فلسطين في لبنان اشرف دبور، والناشطة الفلسطينية حرية زيادة، ممثلوا الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، سفراء الدول العربية والإجتماعية، ممثلوا البعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني.

وألقت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ريما خلف كلمة شددت فيها على حق العودة، ودانت سياسة القتل والتعذيب الممنهج والفصل العنصري وتهويد الأراضي التي تتبعها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني مما يتناقض مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.

ولفتت الى التدهور الحاصل في قطاع غزة والقدس نتيجة الإنتهاكات الإسرائيلية لأكثر من ٣٠٠ قرار دولي يدعوها الى وقف الإستيطان الأنسحاب الى حدود العام ١٩٦٧. ومبديةً أعجابها بنضالات الشعب الفلسطيني جيلا" بعد جيل وعدم تخليهم عن أرضهم. مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وبناء مستقبل أفضل للأطفال بعيداً عن الخوف والقهر والعنصرية.

وألقى مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور صبري صيدم كلمة قدّر فيها للمنظمين هذه الخطوة وشكر للبنان إحتضانه وإستضافته الدافئة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومساندته لهذه القضية المحقة في كافة المحافل الدولية.

 وأعرب عن حزنه لإستمرار الحديث عن الإحتلال في فلسطين في الوقت الذي يشهد فيه العالم متغيرات تاريخية ونهضة شعبية تدعو الى التحرر والاستقلال.

وشدد صيدم في كلمته على البقاء على المواجهة الدبلوماسية والتوجه الى الأمم المتحدة لحين إنتزاع الأعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية داعيا" فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة وتمتين الصف الداخلي لتحقيق هذا الهدف.

وفي نهاية كلمته سلم ممثلة الأمين العام تذكار عبارة عن كرسي فلسطين في الأمم المتحدة ورواية تتحدث عن تاريخ فلسطين.

وألقى النائب علاء الدين ترو كلمة إعتبر فيها إن لبنان ومنذ بزوغ فجر الثورة الفلسطينية تضامن وانخرط مع الفلسطينيين من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة  ومن أجل تطبيق القررات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة.

ونوه بالتضامن العربي مع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن عدم الكيل بمكيالين وإلى قبول فلسطين عضواً  كاملاً في الأمم المتحدة وضرورة إنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة.

وشدد ترو على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينيية على إعتبارها العمود الفقري لإقامة الدولة الفلسطينية.

وألقت الناطقة بإسم سفن الحرية الناشطة الفلسطينية حرية زيادة كلمة مقتضبة أعتبرت فيها إنه وعلى الرغم من سياسة الطرد والتهويد التي تتبعها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني إلا إنها لم تستطع أن تنتزع حب الوطن وحلم العودة من قلوب الفلسطينيين.

وأكدت زيادة على النضال التاريخي للشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال وضرورة تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية على أُسُس العدالة والمساواة والحرية.

 وكانت الكلمة الأخيرة للوزير والناشط السياسي لجنوب افريقيا  رونالد كاسلرز وصف فيها إن  إسرائيل بالدولة العنصرية التي تمارس القهر بحق شعب أعزل كالشعب الفلسطيني. وأسف في كلمته لإستمرار إحتلال اسرائيل  للأراضي الفلسطينية وسياسة التهويد التي تتبعها إسرائيل. وأمل ان تتحقق آمال الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة الأسراع بتحقيق هذا الحلم ووقف كافة أشكال التمييز العنصري التي تمارسها إسرائيل.