أحيّت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا؛ والمكتب الطلابي الحركي لشعبة عين الحلوة، مهرجانًا طلابيًّا وجماهيريًا حاشدًا في ذكرى استشهاد القائد أبو جهاد الوزير والكمالين والنجار ويوم الأسير الفلسطيني، في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش، في مخيم عين الحلوة؛ اليوم الأحد ١٦ نيسان ٢٠٢٣.
 ‏ 
وشارك في المهرجان عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان م. منعم عوض، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشعب التنظيمية في منطقة صيدا، وممثلو عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، واللجان الشعبية، وقادة العمل الوطني الفلسطيني، والمكاتب الحركية والنقابية، وحشدُ كبيرٌ من أعضاء وكوادر المكتب الطلابي الحركي في شعبة عين الحلوة.
 ‏
وعلى عزف المكتب الكشفي الحركي - شعبة عين الحلوة استقبل أمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة الحضور.

افتتح المهرجان بالنشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني ونشيد الفتح وكلمة ترحيبية من عريفة الحفل "ماريا عباسي"، عضو المكتب الطلابي الحركي في عين الحلوة والشعراء والأدباء في منطقة صيدا.

وألقت أمينة سر مكتب الأدباء والشعراء في منطقة صيدا "ياسمينة عكا" الشاعرة نهى عودة، قصيدة وجدانية من وحي المناسبة، جسدت من خلالها الوفاء لروح الشهداء القادة وللرئيس القائد الرمز ياسر عرفات وأبي جهاد الوزير.

وقالت عودة: "نجتمعُ اليومَ في ذكرى استشهاد الكمالين والنجار وأمير الشهداء أبا جهاد الوزير، لم تتوقف هذه القافلةُ ولم ننجُ من هذا العدوِ الغاشمِ بعدُ وستبقى السماءُ تتزينُ بالشهداءِ حتى التحريرِ بإذنِ الله، نيسان لم تختلف كثيرًا عن إخوتِك، فالفلسطينيُّ سجّلَ فخرًا بجميعِ الأشهرِ ننتصرُ بصمودِنا رغمَ الثمنِ المؤلمِ الذي ندفعُهُ، لكنّنا نؤمنُ إيمانًا مطلقًا بأنّ فلسطينَ تستحقُ منّا كلَّ هذا، اختارَنا اللهُ لنكونَ دومًا على موعدٍ مع الشهداءِ والأسرى ونادرًا ما امتلكْنا طرقًا أخرى للانتصارِ والشهادةِ فتدافعَت قوافلُ الرجالِ وعلى رأسِهم شهيدِنا ومعلمِنا وقائدِنا الرمزُ ياسرُ عرفات وغداً نثأرُ لهم وللقدسِ ولكلِّ فلسطين".

وألقت كلمة المكتب الطلابي الحركي - شعبة عين الحلوة أمينة سره فاطمة عبد العزيز قائلةً: "تمر شهور السنة على شعوب العالم برداً وسلاماً، وعلى الشعب الفلسطيني لكل شهرٍ محطة وتاريخ ومجد وعز ونصر وحزن وألم ونضال، فمن آذار الكرامة الذي سطرت به قوات العاصفة أول نصر على الجيش الإسرائيلي، والذي جعل منظمة التحرير الفلسطينية علماً عالمياً، إلى نيسان الألم والحزن حيث ودّعنا القادة الأبطال الثلاثة الكمالين وأبو يوسف النجار في العاشر من نيسان ١٩٧٣".

وحيَّت عبد العزيز أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال في يوم الأسير، وحيَّت صمود شعبنا الأبطال الذين يواجهون ارهاب الاحتلال اليومي.

واختتم المهرجان بوصلة فنية لفرقة الكوفية الفلسطينية للتراث الشعبي، حيث قدموا اللوحات الفنية على أنغام الأغاني الثورية، حيث جسدوا من خلالها معاناة الأسرى والمعتقلين، والوفاء للقدس وللشهداء وعلى رأسهم أعضاء اللجنة المركزية والشهداء الأبطال من تاريخ ثورتنا، وقد أبدعت كما عادتها في تجسيد تراثنا وترسيخه في أذهان الأجيال القادمة وبخاصة الشباب.