إحياءً ليوم المرأة العالمي، نظّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع وقفةً تضامنيةً مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وأمينة سر إتحاد المرأة الفلسطينية في البقاع دارين شعبان، وأمين سر اللجان الشّعبية في البقاع خالد عثمان، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وعن الهيئات والمؤسسات الوطنية والمدنية، والأخوات في مكتب المرأة الحركي، وحشد من أبناء المخيّم، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٣/٣/٧ أمام مكتب قيادة "فتح" في مخيّم الجليل.

كلمة الاتحاد ألقتها أمينة سر الاتحاد دارين شعبان وجاء فيها: "في الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي" نحيّي صمود ونضال شعبنا ونساءنا الفلسطينيات في كافة مواقعهم في الوطن والشتات، ونخصّ بالذّكر المناضلات والشّهيدات والأسيرات في سجون الاحتلال، وأمهات وأخوات وبنات الشهداء اللواتي يتعرضن لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال وإعلامه لتشويه انسانيتهن وكرامتهن. يأتي إحياء يوم المرأة العالمي هذا العام بالتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني المستمرة وما زالت قضية اللاجئين الفلسطينيين من أبرز القضايا الدولية في القرن الحادي والعشرين، بل لعلها الأكثر مأساوية في قضايا اللجوء في العالم بأسره".

وأضافت شعبان: "لقد تصاعدت همجية ووحشية الاحتلال الاسرائيلي لتكريس نفسه واقعاً استعمارياً كولونياليا ونظاماً للفصل العنصري في السنوات الأخيرة وفي ظل حكومة المستوطنين الفاشية، لتطال كافة مناحي حياة أبناء الشّعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسارع هذه الحكومة المجرمة من خطواتها التشريعية المضللة وممارساتها الهمجية على أرض الواقع، فسعت فرض قوانين مجحفة بحق الأسرى والأسيرات في سجونها والتي كان آخرها مشروع قرار إعدام الأسرى والذي تمارسه على أرض الواقع. كما أن سياسة الاهمال الطبي المتعمد والتعذيب الذي تمارسه سلطة الاحتلال أدت إلى استشهاد ما يزيد على (236) معتقل فلسطيني والذين كان آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد والشهيد أحمد أبو علي والشهيد محمود حمدان والشهيدة سعدية فرج الله، وما زالت هذه السلطة الاحتلالية تحتجز جثامينهم بالاستناد إلى قانون يخالف المعايير والقيم الدولية والدينية والثقافية لكافة شعوب الأرض، بينما ما يزال (40) مريض سرطان يعانون بدون أدنى رعاية طبية لهم وأخطرهم الأسير عاصف الرفاعي الذي نقلته سلطات الاحتلال إلى سجن الرملة. وآخر ما بدر من هذه الحكومة النازية اجتياح بيوت الأسرى المقدسيين وسرقة وتدمير محتوياتها ومصادرة ممتلكاتها ومصادرة الأموال من حساباتهم البنكية".

وأكدت شعبان على النقاط التالية:" مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كامل العضوية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا ونسائنا وأطفالنا. وبضرورة الضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة. كذلك طالبت الجمعية العمومية للأمم المتحدة اعتبار دولة الاحتلال الاسرائيلي دولة فصل عنصري اباريتد".
ودعت الدول العربية الالتزام بتطبيق المبادرة العربية للسلام ووقف كافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال العنصري.

والعمل على تعزيز طاقات النساء ورص صفوفهن من أجل تفعيل دورهن الأساسي في النضال ضد الاحتلال وإجراءاته ضد شعبنا من خلال تطوير أدائهن في المشاركة الفاعلة في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وحملات التضامن مع الأسرى.
وتضافر جهود كافة فصائل العمل الوطني للمضي قدماً في تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية وإنهاء ملف الانقسام وتطوير برنامج نضالي وطني موحد لمواجهة سياسة الاحتلال وإجراءاته بالذات المتمثلة بتهويد القدس ومصادرة الأراضي وتصعيد الاستيطان.
والتصدي للثقافة التي تنتقص من دور المرأة وحقها في دولة فلسطين والدخيلة على ثقافتنا ومجتمعنا والذي تشكل تهديداً لنسيجنا الاجتماعي ولإرثنا الثقافي والديني والحفاظ على مكتسباتنا النسوية وحقوقنا الاجتماعية التي انتزعناها عبر نضالنا الطويل وتعزيز فكرة المساواة بين الجنسين انسجاماً مع القانون الاساسي الفلسطيني واعلان الاستقلال واتفاقيات حقوق الانسان.

واختتمت شعبان :"نطالب سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والحكومة بضرورة سرعة إقرار وتعديل مجموعة من القوانين الفلسطينية لتحقيق العدل والمساواة للشعب الفلسطيني وخاصة النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رأسها قانون حماية الأسرة من العنف، وقانون الأحوال الشخصية، وقانون العقوبات وقانون الضمان الاجتماعي وتطبيق الاتفاقيات الدولية وحقوق الانسان، والالتزام بقرار المجلس المركزي بتمثيل المرأة بحد أدنى 30% في كافة مؤسسات الدولة ودوائر وهيئات منظمة التحرير الفلسطينية".

كلمة اللجان الشعبية ألقاها أمين سرها في البقاع خالد عثمان وجاء فيها:"إنّ شهر آذار له مكانة خاصة ومختلفة، فهو شهر العطاء والنّضال وشهر الشّهادة والشّهداء، هو شهر المرأة والمعلّم والطّفل، فيكتسب أهميةً مميزةً لدى كافة الشعوب وفي مقدّمتها الشّعب الفلسطيني، إنّ ذاكرة فلسطين تقف أمام ذكرى قادتها الشّهداء العظماء الذين صانوا النّضال والتّضحيات الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية".

وأضاف عثمان:" في آذار، كانت عملية الشّهيدة البطلة دلال المغربي، وكانت عملية الطّيران الشّراعي، في آذار كانت معركة الكرامة التي أعادت الكرامة للأمة العربية. وفي هذا الشهر نُحيي ذكرى يوم الأرض، وفيه نحتفل بيوم المرأة العالمي والمرأة الفلسطينية تحديداً حاملة هموم المجتمع الفلسطيني، فالمرأة الفلسطينية أثبتت قدرتها على الصمود والعطاء، فاليوم المرأة هي الإستشهادية والأسيرة في سجون الاحتلال، وفي نفس الوقت باتت تشغل الأدوار الأساسية في المجتمع".

وختم عثمان: "نتوجّه بالتّحية والتّقدير إلى المرأة الفلسطينية الأم والزوجة، والأخت والأسيرات في سجون الإحتلال، تحية للمرأة الفلسطينية في المخيّمات وفي الوطن، نتوجّه بالتحية إلى أبطالنا المقاومين في جنين ونابلس والخليل وغزة وكافة مدن فلسطين. التحية إلى أسرانا البواسل خلف القضبان ونُحيي صمودهم الأسطوري الذي أذهل العالم، تحية لشهدائنا وفي مقدمتهم الشّهيد الرمز ياسر عرفات، كما نتوجّه بالتّحية إلى حامل الأمانة أيوب فلسطين سيادة الرئيس محمود عباس".