يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني عشر على التوالي، خطواتهم النضالية (العصيان)، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.

ووفقًا للبرنامج النضاليّ الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا في سجون الاحتلال، والمنبثقة عن كافة الفصائل، فإنّ الأسرى يُنفّذون اليوم خلال الوقت المحدد لإجراء الإدارة ما يسمى بوقت "العدد"، جلسات تعبئة وتنظيم، وذلك ضمن مسار الاستمرار في الاستعداد لمعركة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرّيّة أو الشهادة).

وكانت لجنة الطوارئ العليا قد أكّدت في بيان لها يوم أمس، (أنّ لا خيار لدى الأسرى إلا المواجهة المطلقة)، وأن قضيتهم الأساس ومطلبهم الجذري، الحرّيّة.

يُشار إلى أنّ الأسرى ومنذ تاريخ الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، شرعوا بخطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها المتطرف (بن غفير)، وفعليًا بدأت إدارة السّجون، بإعلان تهديداتها بتطبيق جملة من الإجراءات، وكان أول هذه الإجراءات، التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما وتم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).

وسبق أن أعلن الوزير المتطرف "بن غفير" عن قراره، بإغلاق المخابز في السّجون كما يدعي، علمًا أنه لا يوجد تحت إدارة الأسرى الفلسطينيين أي مخابز، وإصرارًا للمساس بهذه القضية، بدأت إدارة السّجون تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الأسرى بخبز مجمد، كما وضاعفت عمليات الاقتحام والتفتيش بحقّ الأسرى والأسيرات مؤخرًا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية.

 كما وتم المصادقة على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، وضاعفت عمليات العزل الإنفرادي بحقّ الأسرى، إضافة إلى إنها قامت بسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار)، كما وضاعفت من عمليات تنقيل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاصّ، وهددت بعض السّجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا.