نظّمت قيادة حركة "فتح" - شُعبة صيدا على مدار يومين ندوةً سياسيةً تثقيفيةً تحت عنوان حركة "فتح" قراءة في البدايات والانطلاقة والتحديات، حاضرت خلالها عضو لجنة التعبئة والتنظيم عليا شحادة، بحضور أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام وأعضاء قيادة الشعبة، وجميع أعضاء المكتب الطلابي الحركي في شعبة صيدا، يومي السب والأحد ١١ و ١٢ شباط ٢٠٢٣ في مقر الشعبة شرق مدينة صيدا.

وقد استُهلّت الندوة بالحديث عن تاريخ الحركة منذ نشأتها، وإلى أبرز المحطات في مسيرة حركة "فتح" من بينها انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني للرمز ياسر عرفات رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية العام ١٩٦٩، مرورًا بالعمليات الفدائية التي نفذتها قوات الثورة الفلسطينية انطلاقًا من لبنان، والصمود الأسطوري لقيادة وقوات الثورة الفلسطينية إبان اجتياح قوات العدو الإسرائيلي للبنان، واندلاع انتفاضة الحجارة عام ١٩٨٧ التي كان مهندسها الشهيد القائد خليل الوزير وعمادها ووقودها حركة "فتح".

واستكملت شحادة السرد التاريخي لمسيرة الحركة متطرقة لمرحلة ما بعد توقيع الشهيد الرمز ياسر عرفات اتفاقية "أوسلو" عام ١٩٩٣، والعودة إلى أرض الوطن وتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية وإنجاز أول انتخابات تاريخية رئاسية وتشريعية داخل أرض الوطن، وانتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ التي كان لقوات الأمن الوطني الفلسطيني والجناح المسلح للحركة "كتائب شهداء الأقصى" الدور البارز فيها بمواجهة العدو واستنزافه، وصولاً إلى اغتيال العدو الإسرائيلي الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات بعملية تسميم ليرتقي شهيدًا في ١١-١١-٢٠٠٤، ثم تولي سيادة الرئيس محمود عبّاس رئاسة السلطة الوطنية وحركة "فتح".

وشملت الندوة حقبة الانقلاب والانقسام الدامي عام ٢٠٠٦ وتبعاته على وطننا وشعبنا، كما تطرقت شحادة لأبرز الإنجازات القانونية والدبلوماسية التي حققتها قيادتنا وعلى رأسها انتزاع عضوية لفلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١٢.