نظّمت قيادة حركة "فتح" - شُعبة صيدا ندوةً سياسيةً تثقيفيةً تحت عنوان 'حركة "فتح" قراءة في البدايات والانطلاقة والتحديات' حاضر خلالها أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام ومسؤول المتابعة التنظيمية بسام بخور، بحضور جميع أعضاء قيادة الشعبة وكوادر وأبناء التنظيم في شعبة صيدا، اليوم الأحد ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٣ في مقر الشعبة شرق مدينة صيدا.

 

وقد استُهلّت الندوة بالإشادة بتاريخ الحركة منذ نشأتها، حيث أوضح المحاضران أنها حركة ثورية احتلت مكانة كبيرة في وجدان الشعب الفلسطيني منذ نشأتها، وأشادا بامتلاك الحركة لقيادة على درجة عالية من الكفاءة، واكتسابها مكانة كبيرة لدى الدول العربية في ذاك الوقت حتى أصبحت حركة جماهيرية بلا منازع.

 

وتطرق المحاضران إلى أبرز المحطات في مسيرة حركة "فتح" من بينها انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني ياسر عرفات رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية العام ١٩٦٩، مرورًا بالعمليات الفدائية التي نفذتها قوات الثورة الفلسطينية انطلاقًا من لبنان، والصمود الأسطوري لقيادة وقوات الثورة الفلسطينية إبان اجتياح قوات العدو الإسرائيلي للبنان، واندلاع انتفاضة الحجارة عام ١٩٨٧ التي كان مهندسها الشهيد القائد خليل الوزير وعمادها ووقودها حركة "فتح".

 

واستكمل المحاضران السرد التاريخي لمسيرة الحركة متطرقين لمرحلة ما بعد توقيع الشهيد الرمز ياسر عرفات اتفاقية "أوسلو" عام ١٩٩٣، والعودة إلى أرض الوطن وتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية وإنجاز أول انتخابات تاريخية رئاسية وتشريعية داخل أرض الوطن، وانتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ التي كان لقوات الأمن الوطني الفلسطيني والجناح المسلح للحركة "كتائب شهداء الأقصى" الدور البارز فيها بمواجهة العدو واستنزافه، وصولاً إلى اغتيال العدو الإسرائيلي الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعملية تسميم ليرتقي شهيدًا في ١١-١١-٢٠٠٤، ثم تولي سيادة الرئيس محمود عبّاس رئاسة السلطة الوطنية وحركة "فتح".

 

 

وشملت الندوة تناول حقبة الانقلاب والانقسام الدامي عام ٢٠٠٦ وتبعاته على وطننا وشعبنا، كما تطرق المحاضران لأبرز الإنجازات القانونية والدبلوماسية التي حققتها قيادتنا وعلى رأسها انتزاع عضوية لفلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١٢.

 

وشدّد المحاضران على تواصل دور حركة "فتح" حتى يومنا هذا في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني حتى زوال الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وقد تخلل الندوة الحديث عن الوضع التنظيمي، ومناقشة أمور حركية.

 

خبر: محمد الصالح