شاركت حركة "فتح" في منطقة صيدا بقيادتها وكوادرها التنظيمية والعسكرية في الذكرى الخامسة لانطلاقة حركة الانتفاضة الفلسطينية في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيّم عين الحلوة، اليوم الأحد ١٨-١٢-٢٠٢٢.

 

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية أمين سرها في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة مستهلها بتوجيه المباركة للأمين العام لحركة الإنتفاضة حسن زيدان بذكرى انطلاقتها قائلاً: "الإخوة والأخوات في حركة الانتفاضة الفلسطيني، تأتي ذكرى انطلاقتكم هذا العام وشعبنا الفلسطيني يخوض معركته مع الاحتلال الاستعماري، مدافعًا عن أرضه ومقدساته وكل يوم وكل ساعة هناك اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية والاستيطان يتمادى كالسرطان في أرضنا".

 

وأضاف اللواء شبايطة: "المستوطنون الإرهابيون يعبثون في الأرض فسادًا بقتل يومي لا يتوقف فضلاً عن احتجاز جثامين الشهداء وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وخنق الاقتصاد الفلسطيني واحتجاز أموالنا ومنعنا من استثمار مواردنا الطبيعية؛ المعركة القادمة مع الاحتلال لن تكون عادية بعدما أصبحت إسرائيل مربوطة بذيل بن غفير وحزبه والصراع مفتوح، وشعبنا سيقاوم ويقاتل لاقصى مدى رغم العالم المختبئ وراء ازدواجية المعايير ورغم دور المطبعين والتابعين لهم".

 

 ونوه اللواء شبايطة قائلًا: "لذلك علينا أن نستحدث فعاليات جديدة للمقاومة التي أصبحت زهورها تتفتح في القدس وجنين ونابلس تتفتح في عرين الأسود وكتائب شهداء الاقصى. فلا تستطيع إسرائيل منعها لأن أولويتنا الفلسطينية هي أرضنا ووطننا وتاريخنا ولا يستطيع أحد أن يخفيه لا عبر أكاذيب الكلمات ولا أكاذيب الواقع".

  ‏

وقال اللواء شبايطة: "استعدوا أيها الفلسطينيون.. ما أكثر بوابات النضال التي لن تغلق إلا بنيل حقوقنا بالدولة والعودة والقدس، لذلك أمامنا هدفين أساسيين: تحرير شعبنا وأرضنا من الاحتلال والاستيطان والعنصرية ميدانيًا وتحرير إرادة المجتمع الدولي من هيمنه الغرب والدول الاستعمارية التي أنشأت إسرائيل واوجدتها في قلب الوطن العربي لاغتيال التاريخ الإنساني بالوكالة عنهم، لأننا بالنضال الدبلوماسي والقانوني نكشف الدول المخادعة لشعوبها فذهبنا إلى محكمة العدل الدولية احد الشواهد لإثبات فلسطين في خريطة العالم ومحاصرة هذه المنظومة بجرائمها". 

 

 وتوجه اللواء شبايطة للصهاينة قائلًا: "نقول لإسرائيل زمن توزيع ونشر أكاذيب الرواية الإسرائيلية للعالم قد ولى دون رجعة. واليوم الشعوب الحية ترفض الظلم والقتل والفصل العنصري ورغم التطبيع وأكاذيبه وشائعاته تبقى فلسطين والقدس يعيشان في قلوب وضمائر الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع ومونديال قطر شاهد على ذلك".

 

وتتالت الكلمات خلال المهرجان، وألقى كلمة القوى الإسلامية في عين الحلوة فضيلة الشيخ أبو طارق السعدي حيث هنأ حركة الانتفاضة الفلسطينية بذكرى انطلاقتها، ودعا إلى الوحدة الوطنية في كافة تواجده.

 

 ‏كما دعا إلى التكاتف للحفاظ على مخيماتنا وبالأخص مخيم عين الحلوة حيث التواجد الفلسطيني الضخم.

 

وألقى كلمة حركة الانتفاضة الفلسطينية أمينها العام أ.حسن زيدان حيث استهل كلمته بالترحيب بالحضور والمشاركين، كما قال في يوم انطلاقة حركة الانتفاضة الفلسطينية: "إننا نحتفل بمرور خمسة أعوام على حضورنا المتجدد باسم حركة الانتفاضة الفلسطينية وفي مخيم عين الحلوة، فهذا مثار فخر واعتزاز لنا. فمخيم عين الحلوة كان ويبقى لؤلؤة مخيماتنا في التضحية والعطاء ولقد شهد له العدو قبل الصديق ببسالة رجالاته وشجاعة مقاومته، مخيمنا يستحق منا جميعا أن نسهر على راحته وأمنه وارزاق كل المقيمين فيه كي يبقى واحة أمان لأهله وللجوار من الأخوة اللبنانيين".

 

وفي الوضع السياسي قال زيدان: "الشعب الفلسطيني بعد حوار الجزائر ينتظر اصطفافًا فلسطينيًّا يتوجه هدف واحد وحيد يتمثل في إزالة الاحتلال عن أرضنا وتأمين عودة اللاجئين وإقامة الدولة وعاصمتها القدس". 

 

وأضاف زيدان: "عدونا هو وريث الاستعمار الغربي ومجموعة من عصابات الهاجانا والارغوان التي شنعت بأهلنا عام ١٩٤٨ وأجبرتهم على الرحيل عن فلسطين، فعدونا لا يميز بين فصيل وفصيل وكل فلسطيني مهدد بالقتل وحتى الرئيس محمود عباس ابو مازن مهدد بالقتل، بسبب ما يزعمون أنه معاد للسامية وكل ذلك بسبب إدانة الرئيس لجرائمهم بحق الفلسطينين في الأمم المتحدة".

 

وختم زيدان قائلًا: "كل الحب والاحترام لأهلنا الصامدين في كافة أماكن تواجده والتحية لشبابنا الذي يواجه العدو الصهيوني في القدس وجنين ونابلس والخليل وفي كل بقعة من وطننا الحبيب. والمجد للشهداء الأبرار، والحرية للأسرى البواسل".

 

 وفي الختام توجه الجميع لإضاءة شعلة انطلاقة حركة الانتفاضة الفلسطينية الخامسة مؤكدين مواصلة المسير حتى تحقيق حلم شعبنا بالعودة والحرية والاستقلال.