بحضور عضو إقليم حركة "فتح" في لبنان د.يوسف الأسعد، شارك وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في الشمال يرأسه أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب في إحياء الذكرى السنوية الـ٤٦ لمجزرة مخيم تل الزعتر في بيروت اليوم الجمعة الموافق ١٢-٨-٢٠٢٢.

 

 

كما التقى الوفد مجموعةً من شبان مخيّم تل الزعتر، حيث قرئت سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، مع الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى في فلسطين والحرية لأسرانا البواسل الذين يقبعون ظلما وعدوانا في سجون الإحتلال. 

وتمت زيارة ضريح مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني في شاتيلا. 

 

وقال أبو حرب: "هذا المخيم (تل الزعتر) الذي دافع عن كرامة الشعب الفلسطيني في عز محاولات إنهاء القضية الفلسطينية وشطب مخيماتها، هذا المخيم الذي قدم أبناءه شهداء طيلة ثمانين يوما بهجومات متتالية كانت تستهدف العنفوان الفلسطيني والوجود الفلسطيني، وإنهاء المعركة الأساسية في جنوب لبنان ضد العدو الصهيوني". 

 

وتابع: "إن دماء شهداء تل الزعتر لن تذهب هدرا، طالما هناك أطفال تخرجوا من هذا المخيم الشهيد، وإن قضيتنا ومشروعنا الوطني بخير.. أرادوا لتل الزعتر أن يكون مقتل الشعب الفلسطيني، ولكن عندما هجر أهل المخيم، سميت كتيبة باسم شهداء مخيم تل الزعتر، حيث كانت من أكثر الكتائب العسكرية لحركة "فتح" مواجهة مع العدو الصهيوني، وكتيبة صقور التل كانت عنوان لصمود المخيم بوجه كل من كان يتربص شرًا لمخيمات بيروت، حيث استشهد منها أبطال دفاعًا عن كرامة الشعب الفلسطيني في حربه إبان الحروب التي خاضتها المخيمات الفلسطينية". 

 

وأضاف: "إن هذه الذكرى تعزز هممنا، لأنها جاءت في أوج الحملة العدوانية التي يخوضها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا بعد حرب غزة وبعد استهداف إخواننا في الضفة الغربية، لذلك نحن نؤكد بأن شلال الدم الفلسطيني ممتد من أرض الوطن مرورًا بمخيمات اللجوء ولن ينتهي إلا بدحر الاحتلال عن كامل ترابنا الوطني الفلسطيني، فكلنا ثقة بقيادتنا الفتحاوية الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير ممثلة بسيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، وكلنا ثقة بقيادة الساحة اللبنانية بقيادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور للسفينة الفتحاوية في لبنان". 

 

وختم أبو حرب: "نحن الشعب الفلسطيني نسامح، ولكن لا ننسى من ارتكب بحقنا المجازر، وإنها لثورة حتى النصر".