الرئيس بايدن يؤكد التزامه بحل الدولتين على خطوط 1967

-المفاوضات المباشرة ستؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة

-الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش حياة كريمة وفرصة للتنقل والسفر بحرية

-الولايات المتحدة ستواصل التعاون مع السلطة الفلسطينية في العديد من القضايا الحاسمة لتعزيز الأمن والازدهار للشعب الفلسطيني

 

قام الرئيس الأميركي جوزيف بايدن بزيارة رسمية إلى بيت لحم، اليوم الجمعة، للقاء سيادة الرئيس محمود عباس.

وجدد الرئيس بايدن التأكيد على العلاقات الدائمة بين الشعبين الفلسطيني والأميركي، مشددًا على التزامه بحل الدولتين على خطوط 1967 مع تبادل للأراضي متفق عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما سلط الضوء على أهمية المفاوضات المباشرة التي تؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافيًا إلى جانب دولة إسرائيل، تتمتعان بحدود آمنة ومعترف بها، ما يسمح للشعبين بالعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن.

وأكد بايدن أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش حياة كريمة وفرصة للتنقل والسفر بحرية؛ ليشعروا بالأمان في مجتمعاتهم؛ وأن يكونوا قادرين على توفير الأمل لأطفالهم بأنهم سيتمتعون ذات يوم بنفس الحرية وتقرير المصير. وكرر أهمية تعزيز الأفق السياسي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل لتحقيق هذا الهدف، وتعهد بأن تواصل الولايات المتحدة التعاون مع السلطة الفلسطينية في العديد من القضايا الحاسمة لتعزيز الأمن والازدهار للشعب الفلسطيني، لتشمل العمل في القضايا المالية، والتجارة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.

وجدد التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، معترفاً بالدور الحاسم للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي.

في إطار التزام الولايات المتحدة بالحرية والأمن والازدهار للشعب الفلسطيني، أعلن الرئيس بايدن عن عدد من المبادرات المتعلقة بالرعاية الصحية، وطرح خدمات الاتصال الرقمي الجيل الرابع (4G) الذي طال انتظاره لكل من غزة والضفة الغربية، والوصول والحركة، والخدمات الهامة من أجل اللاجئين الفلسطينيين والأمن الغذائي. علاوة على أكثر من نصف مليار دولار قدمتها الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني منذ أن أعادت إدارة بايدن التمويل الذي تشتد الحاجة إليه للفلسطينيين، وأعلن بايدن عن مساهمات إضافية تبلغ مجموعها 316 مليون دولار. كما حث الرئيس بايدن الحكومات الإقليمية والمجتمع الدولي على التفكير في أفضل السبل لمساعدة الشعب الفلسطيني.

وفيما يلي المبادرات التي أعلنها الرئيس بايدن:

تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للفلسطينيين

أعلن الرئيس بايدن أثناء زيارته لمستشفى أوغستا فيكتوريا في القدس الشرقية، عن نيته تقديم مساهمة أميركية جديدة متعددة السنوات تصل إلى 100 مليون دولار لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، رهنا بموافقة الكونغرس عبارة عن مجموعة من ستة مستشفيات في القدس الشرقية تقدم خدمات متخصصة بما في ذلك؛ طب الأورام، وغسيل الكلى، والعناية المركزة لحديثي الولادة، وخدمات الأمومة والعيون، وخدمات الطوارئ المتخصصة، إلى 50,000 مريض من القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة سنويًا، على أن يتم توفير التمويل من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ويقترن بإصلاحات النظام الصحي والمستشفيات.

 

تعزيز الاقتصاد الرقمي لتحسين النمو الاقتصادي الفلسطيني

لتعزيز الأعمال التجارية الفلسطينية وتحسين الاتصال للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، هناك التزام بتسريع التحول الذي طال انتظاره من الجيل الثالث إلى الرابع في الضفة الغربية، وبعد ذلك من الجيل الثاني إلى الرابع في غزة، وسيبدأ العمل فوراً لبدء الدراسات الاستقصائية التكنولوجية، بهدف إطلاق بنية تحتية متطورة للجيل الرابع بحلول نهاية عام 2023.

تحسين تجربة السفر من الضفة الغربية إلى الأردن

يؤيد الرئيس بايدن خلق تجربة فلسطينية أكثر استقلالية وكفاءة وموثوقية للسفر إلى الخارج، وأعلن أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراءات لزيادة الكفاءة وإمكانية الوصول إلى جسر اللنبي لصالح الفلسطينيين، من أجل تحديث المرافق، حيث وافقت إسرائيل على تمكين الوصول للجسر 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، بحلول 30 أيلول/سبتمبر 2022، حيث ستقوم مجموعة عمل بتقييم العديد من الإجراءات بما في ذلك استخدام جوازات السفر البيومترية وستكمل تقييماتها في غضون الشهر المقبل ومناقشة الاستنتاجات مع شركاء الولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك، ستنظر مجموعة العمل في خطوات لتأسيس وجود للسلطة الفلسطينية على جسر اللنبي.

 

دعم الخدمات الحرجة للاجئين الفلسطينيين

تعتقد الولايات المتحدة أن اللاجئين الفلسطينيين يستحقون العيش بكرامة، ورؤية تلبية احتياجاتهم الأساسية، وأن يكون لديهم أمل في المستقبل. حيث أعلن الرئيس بايدن عن مبلغ 201 مليون دولار إضافي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمواصلة تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا. حيث تظل خدمات الأونروا الشاملة شريان الحياة لملايين الفلسطينيين المعرضين للخطر - بما يتفق مع ولايتها لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في انتظار حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتساهم هذه الخدمات بشكل مباشر في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ما يعود بالفائدة على مصالح الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا. تعزز هذه المساهمة مكانة الولايات المتحدة كأكبر مانح للأونروا. وترفع هذه الأموال الجديدة إجمالي المساعدة الأميركية للأونروا خلال إدارة بايدن إلى أكثر من 618 مليون دولار.

وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الأونروا لتقديم المساعدة الممكنة الأكثر فعالية وكفاءة ومواصلة تحسين عملياتها وتسليمها، ويجب أن يتم عمل الأونروا مع الاحترام الكامل لمبادئ الأمم المتحدة للحياد والتسامح وحقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز.

 

إعادة إطلاق المناقشات الاقتصادية الإسرائيلية الفلسطينية وتعزيز الخطوات لتحسين الحياة

أعلن الرئيس بايدن أن إسرائيل تعتزم عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة مع الفلسطينيين؛ حيث اجتمعت اللجنة آخر مرة في عام 2009 وهي الكيان المفوض بموجب اتفاقيات أوسلو للحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية بالاجتماع لمناقشة القضايا الاقتصادية المشتركة، بما في ذلك مياه الصرف الصحي والطاقة النظيفة وغيرها من الإجراءات التي تؤثر على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

 

ضمان الأمن الغذائي للفلسطينيين

أعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة خصصت 15 مليون دولار كمساعدات جديدة للأمن الغذائي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك استجابة لتزايد انعدام الأمن الغذائي للفلسطينيين في أعقاب الأزمة الأوكرانية، أعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة تقدم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للفلسطينيين الضعفاء. من خلال تمويل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمتين غير حكوميتين، تقدم الولايات المتحدة قسائم غذائية إلكترونية ومساعدات نقدية متعددة الأغراض ودعم سبل العيش في حالات الطوارئ، ما يساعد أكثر من 210 آلاف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي على تلبية احتياجاتهم الغذائية المنزلية في الأشهر المقبلة.