*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 13-6-2022*  

 _*رئاسة*_ 
*السيد الرئيس يهاتف إياد نصر معزيًا بوفاة والده*


هاتف سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأحد، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" إياد نصر، معزيًا بوفاة والده.
وأعرب سيادته، خلال الاتصال الهاتفي، عن أحر التعازي وصادق المواساة، سائلاً المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


 _*فلسطينيات*_ 
*د. اشتية: لا يجوز مكافأة دولة الاحتلال على جرائمها وعلى انتهاكاتها للقانون الدولي*

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية إنه لا يجوز ولا يعقل أن تكافأ دولة الاحتلال على انتهاكاتها للقانون الدولي والدولي الإنساني، ولا يجوز مكافأتها على جرائمها، ولا يجوز تبييض صفحتها الاستعمارية العنصرية، ولا يجوز تشجيعها على الإفلات من العقاب، ولا يجوز مجاملتها على حساب الدم الفلسطيني والأرض الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال كلمته في مستهل جلسة الحكومة رقم 163 اليوم الإثنين: "نستغرب ونستهجن انتخاب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونعتبرها محاولة تسويق وشرعنة لمنظومة الاحتلال الاستعماري على أرض دولة فلسطين".
وثمن د. اشتية قرار اتحاد النقابات النرويجي مقاطعة دولة الاحتلال واعتبارها دولة فصل عنصري، ورحب بقرار النرويج وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وشكر النرويج على هذه الخطوة التاريخية والأخلاقية، وطالب جميع الدول بمقاطعة منتجات المستوطنات والوفاء بالتزاماتها الدولية، انسجامًا مع القانون الدولي.
ورحب رئيس الوزراء بصدور تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية التي انبثقت عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وقال: "إننا إذ نحيي اللجنة على جهودها، فإننا نستغرب من مواقف بعض الدول التي عارضت التقرير ووصفته بأنه منحاز، مثل هذه المواقف التي عارضت التقرير تعتبر انحيازًا كاملاً لدولة الاحتلال وتناقضًا مع مبادئ حقوق الإنسان، وتشجيعًا لدولة الاحتلال على التمادي في انتهاكاتها والإفلات من العقاب".
وكان رئيس الوزراء قد استهل كلمته في جلسة الحكومة اليوم، بتوجيه التحية والتقدير إلى أسرة وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم المعلمين والمعلمات، وأجهزتنا الأمنية ولكل من ساهم في التحضير لامتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" التي وصفها بـ"العرس الوطني الهام".
وقال: "تنطلق غدًا امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في جميع محافظات الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، ومدارس فلسطين في الخارج، يشارك فيها حوالي 87 ألف طالب وطالبة، موزعين على 729 قاعة، وبمشاركة 25 ألف معلم ومعلمة وإداري، نتمنى لأبنائنا وبناتنا النجاح والتوفيق.
وأعلن رئيس الوزراء عن انطلاق برنامج الخدمة المدنية الذي يشمل شباب عاطلين عن العمل، بعد يومين، سيقومون بالخدمة المدنية وسيكون لديهم برامج تدريب على كيفية الحصول على وظيفة لاحقًا.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم قضايا أمنية وصحية ومالية ومشاريع جديدة للبنية التحتية ويستمع إلى تقرير حول الإبداع والتميز والريادة.


 _*مواقف "م.ت.ف"*_ 
*الشيخ يستقبل مساعدة وزير الخارجية الأميركي والوفد المرافق لها*

استقبل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في مكتبه بمدينة رام الله، مساء يوم الأحد، مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف ونائبها هادي عمرو، بحضور مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، ومديرة مكتب أمين سر اللجنة التنفيذية آية محيسن.
وجرى خلال اللقاء، الذي يأتي ضمن لقاءات مكوكية مع الوفد الأميركي وتحضيرًا لزيارة الرئيس بايدن، مناقشة آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم اليومية خاصة في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المواطنين والصحافيين كما حصل مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وشدد الشيخ على ضرورة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وإزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب تبعًا لقوانين الكونغرس المجحفة بحق الشعب الفلسطيني.
وتحدث الشيخ عن النواحي الاقتصادية وضرورة إعادة المساعدات للسلطة الفلسطينية، وأيضًا الإجراءات أحادية الجانب والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وفرص السلام، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية، سيّما الأزمة المالية في السلطة الفلسطينية جراء احتجاز الاحتلال لأموالنا من الضرائب المستحقة لنا.
وأضاف الشيخ، خلال اللقاء مع الوفد الأميركي، أننا نحتاج لأمن واستقرار وإنهاء الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 والقدس الشرقية وقطاع غزة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي لم تطبق حتى الآن.


 _*أخبار فتحاوية*_ 
*"فتح": انقلاب "حماس" الدموي يتمدد نحو الانفصال والمؤامرة على المشروع الوطني في ذروتها*

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إصرار قيادتها ومناضليها وجماهيرها على المضي قدمًا في استرجاع قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية، واستعادة النظام والقانون، ورفع المعاناة والمآسي عن المواطنين ومحو الآثار الكارثية لانقلاب "حماس" المسلح الدموي الانفصالي على الحق الفلسطيني (القضية الفلسطينية)، والمشروع الوطني.
وجددّت حركة "فتح"، في بيان صدر عنها اليوم الإثنين، لمناسبة مرور 15 عامًا على انقلاب "حماس" الدموي ودخوله العام الـ16، غدًا، الموافق الرابع عشر من حزيران، العهد مع جماهير شعبنا الفلسطيني على الالتزام بمبدأ احترام روح ودم الإنسان الفلسطيني وحياته، ورفضها المطلق للصراعات الثانوية الدموية المسلحة بين أبناء الشعب الواحد.
وأشارت إلى وجود مؤامرة دولية وإقليمية بقيادة منظومة الاحتلال على المشروع الوطني، لمنع قيام دولة فلسطينية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، عاصمتها القدس الشرقية، مؤامرة نفذها فرع الإخوان المسلمين في فلسطين المسمى "حماس" يوم الرابع عشر من شهر حزيران من العام 2007، حيث انقلبت بالقوة المسلحة على نظام وقانون السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى مبادئ وأهداف حركة التحرر الوطنية وميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وقراراتها ونظامها، بقصد إلغاء تمثيل المنظمة الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وحذرت "فتح" من استمرار انقلاب "حماس"، حيث بدأت فعليا منذ سيطرتها على قطاع غزة بالنار، وسفك الدماء، بضرب الهوية الوطنية وركائزها الثقافية، وإلغاء الانتماء للوطن لصالح الولاء الأعمى للجماعة وخدمة أجندات خارجية إقليمية على رأسها منظومة الاحتلال إسرائيل، حيث التقت مصلحتهما في ضرب حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، ومنع تجسيد دولة فلسطينية حرة ديمقراطية تقدمية ذات سيادة.
وأعربت حركة "فتح" عن ثقتها بوعي ويقظة الجماهير الفلسطينية رغم جرائم الانقلابيين الدموية ومجازرهم غير المسبوقة بحق المواطنين الفلسطينيين ، وطالبت أخذ أقصى درجات اليقظة لمواجهة الحلقات التالية من مسلسل المؤامرة، والتي قد لا تنتهي بفصل قطاع غزة عن الوطن وحسب، بل في محاولات الانقلابيين التمدد بمؤامرتهم للسيطرة على الضفة الفلسطينية، بعد حصولهم على شهادة تقدير من رئيس حكومة منظومة الاحتلال نفتالي بينيت على التزامهم الدقيق بالاتفاقات الأمنية السرية والعلنية على حد سواء، مقابل الإبقاء على سيطرتهم على قطاع غزة.
وتابعت: حيث تم غض الطرف عن تحضيراتهم لعمليات تخريبية في الضفة الفلسطينية، هدفها المشترك مع سلطة الاحتلال تقويض أركان السلطة الوطنية، ونشر الفوضى عبر ضرب النظام والأمن – انفاق بيتونيا المكدسة بالسلاح والمتفجرات مثال حي على ذلك -، وانتهاج الإرهاب متنافسة مع إرهاب منظومة الاحتلال في عمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وتدمير بيوتهم بدون أدنى حساب لحالاتهم الإنسانية والمعيشية الصعبة، المسؤولة عنها مباشرة، وجريمة ما حدث من هدم البيوت في قرية أم النصر شمال قطاع غزة، من هو إلا دليل قاطع على نهج الجريمة الناظم لسياسات قيادات حماس، بالتوازي مع نشرهم الإشاعات، وتهييج الشارع، وجره نحو صراعات اجتماعية، واصطناع أزمات اقتصادية.
 وحيت "فتح" أرواح مئات الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن شعبنا، وعن أركان المشروع الوطني، وحيت مئات الجرحى الذين ما زالوا يعانون آلام ركبهم المبتورة، وأياديهم بفعل رصاص حماس المتفجر.
كما توجهت بعظيم التقدير لجماهير شعبنا في قطاع غزة على صمودهم، وثباتهم، وإيمانهم بانتمائهم الوطني رغم المعاناة المزدوجة من سياسة الانقلابيين، وجرائمهم الدموية، ومن آثار أربع حملات عسكرية عدوانية شنها جيش منظومة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.
ونوهت حركة "فتح" إلى هروب قيادات "حماس" للعيش في عواصم قريبة وبعيدة في فنادق وفيلات فخمة مع عائلاتهم وأبنائهم، تاركين المواطنين في قطاع غزة فريسة للفقر، والجوع، والمآسي، والأمراض النفسية والاجتماعية، نتيجة لسياساتهم الفئوية العبثية المدمرة.
ودعت القوى الوطنية الفلسطينية إلى موقف موحد ضاغط على "حماس"؛ لإجبارها على الانصياع لإرادة ومصالح الجماهير الفلسطينية في غزة أولاً، والمصالح العليا لشعبنا في الوطن وخارجه، والعمل على تقوية مناعة الروح المعنوية للمواطن، وتعزيزها بمواقف وطنية واضحة صلبة صريحة، لكسر موجات الإحباط واليأس التي تصنعها "حماس" بين الحين والآخر.


 _*عربي دولي*_ 
*الجامعة العربية ترحب بقرار النرويج "وسم" منتجات المستوطنات*

رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بقرار الحكومة النرويجية وضع علامة مميزة "وسم" على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في "الأراضي المحتلة" بمرتفعات الجولان والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
واعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريح يوم الأحد، القرار النرويجي بالخطوة القانونية والأخلاقية الهامة وفي الاتجاه الصحيح وصولاً إلى مقاطعة منتجات المستعمرات الإسرائيلية ومنع دخولها إلى الدول الأوروبية والعالم وعلى طريق الوفاء بالالتزامات الدولية بما فيها فرض عقوبات على دولة الاحتلال لما يشكله الاستيطان من مخالفة جسيمة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة ويرتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال أبو علي: "إن هذا القرار النرويجي الهام يأتي أيضًا انسجامًا مع قرار المفوضية الأوروبية عام 2015 والذي أكده قرار محكمة العدل الأوروبية عام 2019 وتماشياً مع الموقف الأوروبي والنرويجي الملتزم بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والرافض للاستيطان باعتباره باطل وغير شرعي".
وفي نفس السياق، أدان الأمين العام المساعد الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، إضافة إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، محذرًا من أن استمرار هذه الاقتحامات ستحول الصراع إلى حرب دينية يصعب السيطرة عليها، مشيرًا إلى أن جميع أحياء القدس مستهدفة فالاحتلال ينتهي من مربع وينتقل إلى مربع آخر.
وأكد أن إسرائيل لم تحترم كافة الاتفاقيات الموقعة معها وهو سبب فشل كافة محادثات السلام معها، مشددًا على ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بدور عربي وإسلامي ومسيحي من أجل المحافظة على القدس بمركبها الديني الإسلامي والمسيحي وبكامل تفاصيلها، فإن إسرائيل وجماعاتها المتطرفة تسعى إلى القضاء على الوجود المسيحي في القدس عبر الاستيلاء على الممتلكات والكنائس خاصة ممتلكات بطريركية الروم الأرثوذوكس في باب الخليل في مسعى لتهويدها بشكل كامل.
وجدد أبو علي، مطالبته دول العالم والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام إلى مقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية للتصدي لهذه المخططات والممارسات العدوانية العنصرية والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق مبادئ القانون الدولي في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والاستقلال.


 _*إسرائيليات*_ 
*اندلاع مواجهات مع الاحتلال جنوب جنين*

اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عند مدخل قرية عجة جنوب جنين.
كما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري وتسيير آلياتها في محيط قرى وبلدات جبع، وعجة، وسيلة الظهر.


 _*آراء*_ 
*بحيوية لافتة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء* 

بحيوية لافتة استقبل سيادة الرئيس أبو مازن الوفد الأميركي الذي ترأسته مساعد وزير الخارجية الأميركية "باربرا ليف" ونائبها هادي عمرو، والحيوية اللافتة التي رأينا ورآها العالم ليست هي حيوية الصحة والعافية فحسب، والتي أطاحت بكل الشائعات المريضة، وإنما نتحدث أساسًا عن حيوية الموقف الوطني الفلسطيني، وصلابته، فبعد كل هذا الحصار المالي الذي نتعرض له، وبعد كل هذا الضغط الذي يتعرض له سيادة الرئيس أبو مازن، كي يتراجع خطوة واحدة، واحدة فقط، باتجاه دائرة المساومات، يعلن فخامة الرئيس وبتشديد بليغ "القدس الشرقية كانت، وستبقى، وإلى الأبد عاصمة دولة فلسطين، ولن نساوم على ثوابتنا الوطنية، وسنبقى صامدين في أرضنا وقد حان وقت رحيل الاحتلال"، ليس هذا خطابًا، ولا تعلقًا في البلاغة، ولا تكرارًا في الكلام، وإنما تأكيد حاسم على استحالة النيل من ثوابتنا الوطنية.
لن يجرؤ اللاهثون الحمساويون وراء مخططات البديل التآمرية، على قول مثل هذا الموقف، وبهذه الحيوية اللافتة، في أي محفل كان، بل إنهم في تلك الغرف المعتمة، يبحثون كيف يمكن الإجهاز على منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى عمودها الفقري حركة "فتح" كي تصبح المساومات مطلقة، ضد المشروع الوطني الفلسطيني، ولصالح مشروع الإمارة الإخونجية..!!
في قرية أم النصر البدوية أجرت حماس مناورة بالرصاص الحي (...!!) ضد أهل القرية، وأراضيهم، لا للاستيلاء على هذه الأراضي فقط، وإنما لتؤكد سلوكها السلطوي المطيع لشروط التفاهمات من جهة، ولتأكيد جدوى الإمارة التي تريد لجهة البديل من جهة أخرى..!! كمثل قوات الاحتلال اقتحمت مليشيا حماس القرية وأطلقت الرصاص الحي، وأصابت العديد من أبنائها بينهم إصابة خطيرة، وهذا ما جعل ممثل عائلة قبيلة الرميلات هناك يصف هجوم مليشيا حماس بأنه كان مرعبًا.
نشير إلى هذا الهجوم، لكي نؤكد أنه لم يكن هجومًا بلا غايات سياسية، وإطلاق الرصاص على أهل القرية لم يكن نتيجة انفعال، أو عصبية، وإنما هو هجوم الرسالة، إن صح التعبير، فحماس خارج خطاباتها الصاروخية، تبعث برسائلها المعبرة عن مواقفها الحقيقية، وغاياتها السياسية، من على الأرض مباشرة، بأنها أهل للحكم، وأهل كي تكون البديل المطلوب، فالدم الفلسطيني عندها ليس محرمًا، وقد أثبتت ذلك قبل هذا اليوم، بانقلابها العسكري الدموي العنيف على الشرعية وسلطتها قبل خمسة عشر عامًا مضت.
هنا في مقر الرئاسة الموقف الوطني الفلسطيني، بليغ، وحاسم على نحو لا يقبل الجدل ولا التأويل، وبقوة وحيوية لا مراء فيها، وليس من على منصة خطاب جماهيري، لغايات استهلاكية، وإنما من على منصة الموقف ذاته، وأمام دولة عظمى، سنظل نراها خصما طالما تظل بلا فاعلية، تجاه ما تعلن عن تأييدها، ودعمها لحل الدولتين، الذي أيدناه وما زلنا نؤيده ونقول بإمكانية تحقيقه إذا ما تزينت طاولة المفاوضات بالحياد الإيجابي، وتنورت بقرارات الشرعية الدولية.
هنا في مقر الرئاسة لا مساومة، ولا تراجع، ولا تبديل، ولا عدمية سياسية تقفل الأبواب بوجه دول القرار الدولي، بل سعي لعلاقة ندية، وصداقة حقيقية، وتبادل نزيه للمصالح المشروعة، وهناك في قطاع غزة المكلوم، حماس تهرول لاهثة وراء وهم البديل بعلاقة التابع والمتبوع، بعيدًا عن الثوابت الوطنية، وتآمرًا عليها، وشتان ما بين هنا وهناك، هنا الموقف الوطني الذي يناضل من أجل قيام دولة فلسطين من رفح حتى جنين، بعاصمتها القدس الشرقية، وهناك ليس ثمة غير الإمارة غاية قصوى، والقدس عندها لخطابات الصواريخ المزعومة، وشعاراتها فحسب.

*المصدر: الحياة الجديدة* 

*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*