لبّى وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور دعوة منتدى صور الثقافي للتضامن مع الشهيدة الاعلامية شيرين أبو عاقلة واستنكارًا لعملية اغتيالها من قبل قناص إسرائيلي حاقد اليوم السبت ١٤-٥-٢٠٢٢ في قاعة المنتدى في مدينة صور جنوبي لبنان، وذلك بحضور حشد من ممثلي القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية، وعدد من الإعلاميين والصحافيين والجمعيات والمؤسسات والفاعليات الثقافية والاجتماعية والشخصيات الاعتبارية.

 

بدايةً كانت قراءة سورة الفاتحة لروح الشهيدة أبو عاقلة وشهداء فلسطين ولبنان وجنين والقدس، ومن ثم تحدث الدكتور ناصر فران باسم المنتدى قائلاً: "إنَّ فلسطين تجمعنا كما جمعتنا اليوم الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة التي ترجمت رسالتها الصحفية بشهادة الدم والانتماء إلى فلسطين". 

 وأضاف فران: "إن الشعب الفلسطيني قدم الكثير من الإيجابيات في لبنان ويجب أن يحصل على كامل حقوقه المدنية والاجتماعية بعد الانتخابات النيابية القادمة"، متمنيًا النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. 

 

ثم ألقى يوسف خضرا كلمة نادي التضامن الثقافي مشيدًا بالشهيدة أبو عاقلة ونضالها الوطني وتفانيها في نقل الحقيقة البشعة للاحتلال الصهيوني من جهة، والصمود الأسطوري لشعب الجبارين في القدس ونابلس وجنين غراد مؤكدًا أن المقاومة بأشكالها كافةً هي الطريق الأقرب لتحرير فلسطين. 

 

وألقى عبد كنعان كلمةً باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أدان فيها جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة صاحبة القلم الحر والسلوك الوطني الثوري، وحيا صمود شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ والقدس وجنين، وشدد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كسلاح أساسي في مواجهة الاحتلال والانتصار عليه. 

 

وألقى مسؤول العلاقات العامة في حركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب، كلمة نيابة القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله نقل في بدايتها تحيات اللواء عبدالله وقيادة وكوادر حركة "فتح" إلى القائمين على منتدى صور الثقافي وكل المشاركين في الوقفة التضامنية مع الشهيدة أبو عاقلة. 

وقال: "إننا نعتبر الشهيدة شيرين أبو عاقلة رمزًا حضاريًا من رموزنا الفلسطينية المناضلة، حيث صرخت في وجه المحتل بالصوت والصورة ونقلت الحقيقة كاملة واستشهدت في سبيلها". 

 

 وأضاف أبو شهاب: "إن سيادة الرئيس محمود عبّاس منحها التكريم الرفيع والوسام الذي تستحق لمواقفها الوطنية الكبيرة ونضالها وسيرتها ومسيرتها الصحفية، ودورها في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، منتقدًا الصمت العربي والدولي على جريمة الاغتيال والعدوان الصهيوني على شعبنا المناضل، ومنددًا بالهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال".

 

وتابع أبو شهاب: "إننا في حركة "فتح" نعتز ونفخر بالشهيدة شيرين أبو عاقلة ونعتبرها خنساء من خنساوات فلسطين دافعت بالصوت والصورة عن فلسطين والأمة العربية، وكتبت بدمائها أن فلسطين ستنتصر مهما بلغت التضحيات. 

 

واشار أبو شهاب إلى دعم لبنان لفلسطين ووقوفه مع قضيته العادلة موجهًا التحية لشهداء لبنان الشقيق الذين رووا ترابه بدمائهم الطاهرة، وقال: "معًا وسويًا سنتابع النضال من أجل تحرير فلسطين ودحر الاحتلال وأن الثورة الفلسطينية ستواصل نضالها على كل الصعد حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". 

 

وثم كانت كلمة الناشط محمد أبو هواش الذي قال: "إن جيلاً قادمًا من الشعب الفلسطيني سوف يصنع النصر وإن دم أبو عاقلة لن يذهب هدرًا". 

بدوره ألقى أمين سر حركة" فتح" في منطقة عمار بن ياسر كلمةً مما جاء فيها: "الشعب الفلسطيني يبتكر يوميًا أسلوبًا جديدًا في النضال لاستعادة حقه المسلوب وأرضه المغتصبة وسينتصر طال الزمن أم قصر"، موجهًا تحية لكل قطرة دم سالت من شيرين شهيدة فلسطين والحرية في العالم.

 

 وتحدث رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه فحيا منتدى صور الثقافي ودعوته إلى اللقاء مُشيدًا بكلمة الدكتور ناصر فران في اللقاء التضامني مع أبو عاقلة، وقال: "إننا نعيش أجواء ذكرى النكبة التي حولها دم شيرين إلى يوم انتصار على الاحتلال. يوم عالمي للصحافة الحرة ولأقدس قضية في العصر الحديث قضية فلسطين".

وطالبَ العالم بالتدخل لحماية الصحافة في فلسطين، وأشاد بالشهيدة شيرين ودورها ونضالها لأكثر من ربع قرن في العمل الإعلامي من أجل فلسطين. 

 

كما ألقى د.وهيب سلامي ويزاني كلمة أشاد فيها بالشهيدة التي سطرت أروع ملاحم الإعلام الحر داعيًا إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال.

 

 وتحدث جمال عيسى باسم منتدى الزهراني حيث قدم التعازي إلى سيادة الرئيس محمود عبّاس وأهل الشهيدة أبو عاقلة والشعب الفلسطيني المناضل وقناة الجزيرة والإعلام العربي والدولي والفلسطيني، وقال: "هناك قرار سياسي صهيوني اتخذه الاحتلال باغتيال أبو عاقلة لإسكات الصوت الوطني الفلسطيني كونها كانت تنقل معاناة الشعب الفلسطيني، ومواجهتهم البطولية في القدس والمسجد الأقصى وجنين وغيرها". 

 

ودعا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال كي ينفذ القرارات الدولية التي تضمن عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.