بمناسبة يوم الأرض، وحفاظاً على تراثنا وتمسكنا بأرضنا الحبيبة فلسطين، وتضامناً مع أسرانا وأسيراتنا في سجون الإعتقال الصهيوني، نظم مركز التراث الفلسطيني ومركز الأمل للمسنين التَّابعَيْن لحركة "فتح" مسيرةً تراثيةً في الشارع التحتاني من مخيم عين الحلوة وإحتفالًا جماهيرياً في مركز الأمل للمسنين، حيث تم مباركة العملية الفدائية التي أقامها ليلة أمس الفتحاوي البطل.
 
شارك في النشاط عضو قيادة حركة "فتح" -إقليم لبنان آمال شهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، ومسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين اللواء معين كعوش، وعضو المكتب الإستشاري عليا العبدالله، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة، وأمين سر حركة "فتح" في مخيم المية ومية غالب الدنان، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، و اللجان الشعبية، ومسؤولي وكوادر مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا وشعبها التنظيمية،  وحشد من أشبال وزهرات وجماهير شعبنا الفلسطيني.
 ‏وحرصاً على ظل التين والزيتون، وعلى قدسية العلم الفلسطيني ورفعه فوق سورٌ من أسوارِ القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، جال حشدٌ كبيرٌ من مسنات ونساء من جماهير شعبنا يرافقهم عددٌ كبيرٌ من أشبالنا وزهراتنا مزينين بالزي والثوب الفلسطيني، وبأعلام فلسطين، وبرايات الفتح الصفراء في مسيرة تراثية من مركز التراث الفلسطيني حتى مركز الأمل للمسنين. مؤكدين بذلك بأننا ثابتون على أرضنا نصنع من  الأطفال رجالاً. لتنقل المسيرة الثورية والنضالية من جيلٌ إلى جيل حتى العودة والتحرير.
 ‏وخلال الإحتفال الجماهيري الذي أقيم في مركز الأمل للمسنين ألقت عضو المكتب الإستشاري لحركة "فتح" عليا العبدالله، كلمة مؤسسة التراث الفلسطيني قائلةً: "أحييكم بتحية آذار شهر البطولة والعنفوان، الشهر الفلسطيني في معظم أيامه، ففيه يوم المرأة الماجدة الفلسطينية الصامدة، ويوم الطفل، ومعركة الشهيد كمال عدوان وبطلتها الشهيدة دلال المغربي، وفيه أيضاً معركة الكرامة التي رفعت رأس الأمة العربية عالياً بعد نكسة ال"67"، وفيه الثلاثين من آذار يوم الصمود والدفاع عن الأرض لتبقى فلسطينية عربية إسلامية.
 ‏وتوجهت العبد الله بالتحية للأسرى والشهداء وللقيادة الفلسطينية، قائلةً: "تحية إكبار وإجلال لشهداء يوم الأرض، والتحية لأسرانا وأسيراتنا البواسل، وتحية العز والإفتخار لشهداء فلسطين ورمزهم الشهيد الرمز أبو عمار، وألف تحية وتحية للقابض على جمر القضية رئيسنا وفخر عزتنا السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
 ‏وألقى كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح" رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين اللواء معين كعوش،  جاء فيها: "أحييكم بتحية فلسطين وأرضها وتينها وزيتونها، بهضابها وسهولها وجبالها. إخوتي اخواتي أحييكم باسم أسراها وأسيراتها وجرحاها وشهدائها، قبل ستة وأربعون عامًا كان الموعد مع يوم الأرض المجيد حيث سقط الشهداء دفاعاً عن تراب الوطن الغالي فلسطين، وسطروا بدمائهم الذكية أرض الآباء والأجداد ووقف أبناء شعبنا الفلسطيني البطل بصدورهم العارية يتحدون جنود الإحتلال الغاصب وجرافاته التي حاولت طمس هوية الأرض لكن أبناء شعبنا صمدوا وسقط منهم الشهداء والجرحى."
 ‏وأضاف كعوش قائلاً: "نتوجه لجرحانا الشجعان بالتحية والتقدير؛ والتحية كل التحية لشهداء الكرامة ويوم الأرض وشهداء فلسطين الأبرار وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، فتحية لهم في ذكرى يوم الأرض".
 ونوه كعوش في كلمته على ما يحمله آذار من مناسبات مهمة قائلاً: "آذار شهر الليمون والأزهار، شهر المرأة الفلسطينية الماجدة، شهر آذار للكرامة عنوان والذي سطرت فيه الشهيدة دلال المغربي والقادة الشهداء كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار أروع ملاحم الصمود والشجاعة والقتال، و مواجهة أعتى عسكرية صهيونية التي حاولت شطب الفدائي الفلسطيني الذي أبهر العالم بشهادته وقتاله وأعاد للأمة العربية الكرامة بعد نكسة عام سبعة وستون.
وختم كعوش كلمته:" أخوتي أخوتي الحضور الكريم في ذكرى يوم الأرض أتوجه بالتحية النضالية والثورية لفخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الصامد حامل أمانة فلسطين وشعبها. والتحية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد، والتحية لحركتنا الرائدة "فتح" قائدة نضالنا الوطني الفلسطيني، والتحية لأسرانا وأسيراتنا البواسل."
تغطية وتصوير: محمد العدوي ووسام العبدلله