شارك قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، في فعاليات المؤتمر الدولي الـ32 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في العاصمة المصرية القاهرة.
ويشارك في المؤتمر، الذي ينعقد بعنوان: "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"، 15 وزيرًا للأوقاف والهيئات والشؤون الإسلامية، ووفود من 75 دولة من أنحاء العالم الإسلامي، إضافة إلى عدد من العلماء والأدباء والكتـاب والمفكرين، وبعض قادة الرأي والفكر ورجال السياسة.
وقال الهباش في مداخلته خلال المؤتمر إن المشاركة في فعاليات المؤتمر تنبع من أهمية العمل على صياغة خطاب ديني وسطي ومعتدل يعبر عن رسالة الإسلام السمحة ويعزز التواصل والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي لما فيه خير الإنسانية.
وأشار إلى أن تعزيز انتماء الفرد لوطنه ومجتمعه هو حجر الأساس في الانتصار على أي فكرة أخرى وهو من أنجع الطرق في مواجهة الأفكار المنغلقة، التي تعلي المصالح الفئوية على مصلحة الوطن الجامع.
وطالب الهباش، المؤتمرين بصياغة آلية عمل مشتركة ينخرط فيها الجميع وعلى رأسهم العلماء والمفكرون والخطباء لمواجهة أفكار التطرف والإرهاب بالتعاون مع كافة الأطراف السياسية والأمنية والاجتماعية ومحاصرتها وهزيمتها من خلال إحداث ثورة في الثقافة المجتمعية نحو فكرة الإسلام الوسطي والمعتدل في المجتمعات العربية والإسلامية، وهذا دور مهم يقع على عاتق رجال الدين والعلماء والمفكرين في الأساس.
من جانبه، أعرب الوزير البكري، عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات واضحة الرؤى والمعالم، مشيرا إلى أن عالمنا العربي يواجه الكثير من المخاطر، الناتجة عن عدم الوعي بأمور المواطنة.
بدوره، قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، إن مؤتمر المواطنة لا يتوقف عند العلاقة بين أصحاب الديانات المختلفة داخل الدولة الواحدة فهذا محور واحد من تسعة محاور قام عليها مؤتمر المواطنة، حيث إن المجتمع الذي يهمل الضعفاء لا حضارة له ولا مكانة له كما أكدنا على قضية المرأة وحقوقها.
يذكر أن عدد الأبحاث المكتوبة التي تم تقديمها بلغ 31 بحثا مكتوبا ضمن محاور مؤتمر المواطنة من بينها: "مفهوم الدولة وتطورها"، و"مشروعية الدولة الوطنية"، و"عقد المواطنة بين الحقوق والواجبات" و"دور القوات المسلحة في ترسيخ المواطنة"، و"عقد المواطنة والحماية الاجتماعية"، و"عقد المواطنة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي"، و"عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام العالمي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها