بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، ويعتصرها الحزن والألم، نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صور جنوبي لبنان، القائد الفتحاوي والوطني الكبير، عضو اللجنة المركزية للحركة الدكتور جمال المحيسن أبو المعتصم الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الإثنين ٧-٢-٢٠٢٢ بعد حياة حافلة بالنضال والتضحية والفداء امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حيث التحق الشهيد القائد بحركة "فتح" في العام ٦٧ وتسلم عددًا من المهام التي عمل من خلالها مدفاعًا شرسًا عن القرار الفلسطيني المستقل وعن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من أجل التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الشهيد القائد "أبو المعتصم" عرفناه وعرفته مخيمات اللجوء في لبنان، خاصةً أبناء مخيم أشبال ال. آر. بي. جي، مخيم الرشيدية جنوب لبنان، كما عرفته صيدا وعين الحلوة، وبيروت وصبرا وشاتيلا، وبرج البراجنة، ونهر البارد والبداوي، والجليل والنبطية أخًا عزيزًا ومناضلاً فلسطينيًا فتحاويًا لا يهاب الموت من أجل فلسطين.

وبهذا المصاب الجلل تتقدم قيادة وكوادر ومناضلي حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور من فخامة السَّيد  الرئيس أبو مازن ومن الإخوة أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري ومن عائلة الشَّهيد ومن جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، بأحر التعازي والمواساة باستشهاد القائد الفتحاوي الكبير الدكتور جمال محيسن "أبو المعتصم"، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والمرسلين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهمكم وأهله وذويه ورفاق دربه في الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء، إنا لله وإنا إليه راجعون.

  

                                        اللواء توفيق عبدالله
              القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في صور