بسم الله الرحمن الرحيم

"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"، صَدَقَ اللّٰهُ العَظيم.

ببالغِ الحزنِ والألمِ، وبقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاءِ الله وقدره تنعى حركة التحرير الوطني الفلسطيني- قيادة منطقة الشمال إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات الشهيد القائد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور جمال المحيسن، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الإثنين  الموافق ٧-٢-٢٠٢٢، بعد مسيرةٍ نضاليةٍ حافلةٍ بالعطاءِ والكفاحِ والتضحياتِ.

إن الدكتور جمال محيسن شغل عضويّة المجلس الوطني الفلسطيني عام (١٩٧٥)، وعضوية مكتب التعبئة والتنظيم في تونس عام (١٩٨٣)، وانتُخب في المجلس الثوري لحركة "فتح" عام (١٩٨٩)، وعيّنه السّيد الرئيس محمود عباس محافظًا لمحافظة نابلس في عام (٢٠٠٧-٢٠٠٩)، وانتُخب عضوًا في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عام (٢٠٠٩)، وكذلك لعضوية المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. 

وفي الأوّل من شباط الجاري، منح سيادة الرئيس محمود عباس المحيسن، "النجمة الكبرى" من "وسام القدس"، تقديرًا لـ "دوره الوطنيّ ومسيرته النضالية المشرفة، وتثمينًا لعطائه وعمله القيادي في صفوف الثورة الفلسطينية، وفي مجالات العمل النقابي، وجميع المهام التي كلف بها، وجهوده في الدفاع عن حقوق شعبه ووطنه على طريق الحرية والاستقلال.

وإننا إذ نتقدم  باسم حركة "فتح" - منطقة الشمال إلى قيادة حركة "فتح" في الوطن والشتات، ومن عائلة الشهيد المناضل وأقاربه ومحبيه ورفاق دربه بأحر التعازي القلبية وبأصدق عبارات المواساة، نسأل الله عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. 

إنَّ العين لتدمع وإنَّ القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا أبا معتصم لمحزونون. 
                     إنَّا لله وإنّا إليه راجعون