تقرير: فايز عباس
رغم التحديات التي تواجهه بسبب المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لسرقة كل ما هو فلسطيني، ما زال مطعم "قصر السهارى" في بلدة نين داخل أراضي عام 1948، متمسكا بالأكل التراثي.
صاحب المطعم الشيف نشأت عباس، يطلق عليه لقب "شيف العرب"، ليس لأنه من أفضل الطهاة في الداخل، إنما لتركيزه على المأكولات التي تصطبغ بكل ما هو فلسطيني، وعلى ما تنتجه الأرض، "كورق العنب"، لتصبح الوصفة البارزة في مطعمه، وينافس بها أكبر المطاعم، بل أفضلها.
وقال عباس : إن الطعام الفلسطيني لا يمكن تزويره ونسبه الى أي مطبخ آخر، خاصة الإسرائيلي، فهم لم ينجحوا حتى الآن في تكوين مطبخ خاص بهم".
وحول قيام إسرائيل مؤخرا بتسويق أكلة "ورق العنب" على انها إسرائيلية في مسابقة ملكة جمال الكون 2021، والتي عقدت في ايلات، عقّب بقوله: ان سرقة كل ما له علاقة بالتراث ونسبه لإسرائيل ما هي الا محاولة بائسة، كون اليد الفلسطينية هي التي تصنع الأكل، وليست تلك الداخلة على المطبخ الفلسطيني.
وحول بداياته في مهنة الطبخ، أوضح عباس: بدأت بمطعم صغير في يافا، وبعد عدة سنوات انتقلت الى الشمال، لكنني بقيت وفيا للمطبخ الفلسطيني التراثي، وطورته، ليصبح الأكثر شعبية داخل أراضي عام 48.
ويضيف: المطبخ الفلسطيني له جذور على مدار مئات السنين، على خلاف الإسرائيليين الذين لم يأتوا بأي جديد، وعليه لكي يكون لك مطبخ يجب ان تكون لك جذور في هذه البلاد المباركة، التي تنتج زيت الزيتون، والحمضيات، والعكوب، والزعتر البري، والفريكة، وكثيرا من النباتات الغذائية التي تجدها في جبال وسهول بلادنا.
يصر الشيف عباس في مقابلاته مع وسائل الاعلام المحلية والأجنبية على تأكيد تسمية المطعم بالفلسطيني، ويقول: أعرف عددا من الطباخين الإسرائيليين الذين فتحوا مطاعم في أوروبا وأميركا وحصلوا على دليل "مشيلان" السياحي الذي يحلم كل شيف في العالم الحصول عليه، فهم يقومون بإعداد الطعام والأطباق الفلسطينية على انها عربية، كي يتجنبوا نسبها إلى أصلها الفلسطيني، وذلك لعدم استطاعتهم الادعاء بأنها إسرائيلية.
وتابع: الإسرائيليون سرقوا الفلافل والحمص على انها مأكولات شعبية إسرائيلية، ولكننا نجحنا على الأقل في المسابقات الدولية على اثبات عكس ذلك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها