استنكر المجلس الإداري للاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين بشدة الموقف التضليلي الذي عبر عنه معهد العالم العربي في باريس من القضية الفلسطينية والصراع مع الصهيونية العنصرية الاستعمارية.

وكان المعهد المذكور دعا لتبني ما يسمى كذبا وزورا (الإبراهيمية)، التي تمثل تحديا سافرا للدين المسيحي والإسلامي على السواء، لأجل تنفيذ أغراض استعمارية صهيونية، في مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في وطنه فلسطين غير القابلة للتصرف أو السقوط بالتقادم، وضرب كافة أبعادها الوطنية والقومية والإنسانية والتاريخية والقانونية والاجتماعية للرواية والقضية الفلسطينية.

وطالب المجلس، في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأحد، المعهد المذكور بالتراجع عن هذا الموقف المشين والتضليلي والسياسي المخادع، والمساند للفكر وللمشروع الاستعماري الإحلالي العنصري للكيان الصهيوني.

وقال "إن مثل هذا الموقف للمعهد العربي في باريس، يخرجه عن رسالته الثقافية والحضارية التي أنشئ وأوجد من أجلها، وهي تقوية الروابط والعلاقات الثقافية والحضارية بين فرنسا والعالم العربي".

ودعا المجلس كافة المؤسسات الثقافية والسياسية والحقوقية والاجتماعية العربية والفرنسية، وكافة المستويات العربية والفرنسية، إلى رفض وإدانة هذا الموقف المشين والمنحاز والتضليلي من قبل المعهد، مطالبا إدارة المعهد بالتراجع الفوري عنه، والالتزام بتنفيذ أهدافه السامية التي أنشئ لأجلها.