نظّمت اللجنة الشعبية في مخيّم عين الحلوة ولجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين من سوريا، اعتصامًا جماهيريًا رفضًا لتقليصات الأونروا وقراراتها الأخيرة الجائرة بحق النازحين الفلسطينيين من سوريا، مقابل مكتب مدير خدمات في الأونروا في مخيّم عين الحلوة، اليوم السبت ١٨-١٢-٢٠٢١.
وتقدّم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء شُعبة عين الحلوة، واللجان الشعبية وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، ومدير خدمات الأونروا في المخيم، وممثلون عن لجنة متابعة النازحين الفلسطينيين من سوريا، وحشد من المكاتب النسوية، وحشد من جماهير شعبنا من عين الحلوة والنازحين من سوريا.
كلمة اللجان الشعبية ألقاها أمين سرها في مخيّم عين الحلوه محمد أيوب قائلاً: "في البدء تؤكد اللجنة الشعبية أنّ شعبنا الفلسطيني واحد أينما وجد، واحد غير قابل للقسمة، نقول ذلك لنسمع القاصي والداني بأن أهلنا النازحين من سوريا هم جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال الصهيوني من أجل حقوقه المشروعة المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"
واضاف أيوب: "إنّنا نتوجه إلى أهلنا النازحين لنقول لهم إننا معكم وقضيتكم قضيتنا في اللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة، كما أننا نشعر بمعاناتكم وآلامكم التي سببها النزوح من مخيماتكم ودياركم في سوريا، وبناء على هذا فإننا في اللجنة الشعبية نرفع الصوت معكم عاليًا بوجه إدارة الاونروا، ونؤكّد رفضنا القاطع والمطلق للإعلان الذي اتخذته إدارة الاونروا والقاضي بوقف المساعدة المالية مقابل الغذاء التي كانت مقرة، بالإضافة إلى وقف المساعدة المالية للعائلة والتي تبلغ قيمتها 100 دولار أمريكي".
وطالب أيوب بمواجهة قرارات الاونروا التقليصية قائلاً: "نطالب إدارة الأونروا بالتراجع الفوري عن هذه القرارات، ونحذر من السكوت على سياسة تقليص الخدمات التي تتبعها الأونروا بحق شعبنا الفلسطيني في لبنان، وبحق أهلنا النازحين من سوريا، وندعو إلى توحيد الموقف والجهد الفلسطيني في إطار برنامج تحرك سلمي حضاري يضغط على إدارة الأونروا في لبنان، ويجبرها على التراجع عن المساس بقضايا اللاجئين المعيشية والحياتية على مختلف أنواعها، وندعو إلى الاستمرار بالفعاليات الجماهيرية بشكل أسبوعي وبشكل متدرج إلى أن تتراجع إدارة الأونروا عن كل قراراتها التقليصية".
وألقى كلمة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية أبو عمار وجه من خلالها رسالة إلى مدير عام وكالة الأونروا في لبنان السيد كلاودي كوردوني، فقال: "بدايةً نود أن نعلمكم بأننا مهجرون ونازحون من سوريا فقدنا بيوتنا وأملاكنا وكل ما نملك ولا نملك إلا كرامتنا، حضرة المدير العام نحن هنا مهجرون نعيش بالحد الأدنى من عيشة البشر وبالتأكيد نحن هنا لسنا سائحين بل مشردين منذ أكثر من سبعين عامًا ننتظر العودة إلى وطننا فلسطين".
وأضاف أبو عمار: "حضرة السيد المدير العام لقد جاء قراركم الظالم والجائر كالصاعقة على رأس أهلنا النازحين من سوريا وستصبح مئات العائلات بلا مأوى ونحملكم المسؤولية الكاملة عن حياة الأطفال والشيوخ والمرضى الذين سوف يبيتون ويفرشون الأرض في هذا الجو البارد والماطر".
وطالب أبو عمار المدير العام بالتراجع عن قراراته الجائرة قائلاً: "حضرة المدير العام؛ وكالة الأونروا وجدت وأُنشئت لإغاثة وحماية اللاجئين الفلسطينيين وهي من صميم عملكم بتأمين التمويل من الدول المانحة للاجئين ونحن الآن بأمس الحاجة إلى ذلك، ونطالبكم اليوم بالتراجع عن القرار الظالم مع زيادة مبلغ بدل الإيواء والغذاء والاستشفاء الدائم والكامل، ودفع مستحقاتنا الشهرية بموعد محدد كل أول شهر، كما نطالبكم بالإسراع بتأمين وصرف المساعدة السنوية الشتوية نتيجة لبدء فصل الشتاء البارد، مع تأمين حليب للأطفال دون الثلاث سنوات لفقدانه في الأسواق المحلية وغلاء سعره ولعدم قدرة العائلة على تحمل دفع هذه التكاليف وارتفاع الأسعار الغذاء والدواء وكل مجالات الحياة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها