واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم السبت، انتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا ومقدساتهم وممتلكاتهم.

وفي السياق، استشهد شاب بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بدم بارد قرب باب العامود في القدس المحتلة، واجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله، فيما قام مستوطنون بنصب شمعدانات على مفترقات الطرق في الأغوار الشمالية، ونصب آخرون كاميرا مراقبة قرب بلدة الخضر في بيت لحم، واعتدى آخرون على الرعاة في مسافر يطا. واحتجزت قوات الاحتلال 24 مواطنًا من بلدة صوريف شمال الخليل واخضعتهم لتحقيق ميداني قبل إطلاق سلاهم، واستهدفت الصيادين والمزارعين في خانيونس ورفح.

شهيد و3 إصابات في القدس المحتلة

وفي القدس المحتلة، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا، بعد أن أطلقت النار عليه من مسافة صفر، بمنطقة باب العامود، في مدينة القدس المحتلة.

وقال مراسل "وفا"، إن الشاب محمد شوكت محمد سليمة (25 عاما)، من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، استشهد، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه من مسافة صفر بعد إصابته وأبقته على الارض دون السماح بإسعافه، قرب "دوار المُصرارة"، في منطقة باب العامود.

وزعمت شرطة الاحتلال أن الشاب حاول تنفيذ عملية طعن. وعقب إطلاق النار، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في منطقة باب العامود، والبلدة القديمة من القدس، وأطلقت قنابل الصوت واعتدت على المواطنين المتواجدين في محيط المنطقة واعتقلت عددا من الشبان، وأغلقت أبواب المسجد الأقصى، والبلدة القديمة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من تقديم الإسعاف للشاب بعد إصابته بالرصاص، قبل أن يعلن عن استشهاده. وفي سياق متصل، أشارت إلى أن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة باب العامود، موضحةً أن مواطنين أصيبا بصورة مباشرة جراء قنابل الصوت، ومواطن أصيب بالكتف بعد الاعتداء عليه من قوات الاحتلال، وجرى نقل المصابين للمستشفى.

كما اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال، في جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

إجبار مواطن على هدم منزله ذاتيًا في القدس المحتلة

أجبرت بلدية الاحتلال في القدس، مقدسيا على هدم منزله في حي الأشقرية ببلدة بيت حنينا.

وقال مالك المنزل معاذ الرجبي لـ "وفا": "إن سلطات الاحتلال سلمته قبل نحو أسبوعين أمر هدم ذاتي وفي حال رفض الهدم سيضطر لدفع غرامة مالية تصل إلى 65 ألف شيقل".

وأضاف انه اضطر لهدم منزله البالغة مساحته 55 مترًا ويؤوي 7 أفراد بينهم خمسة أطفال تجنبا للغرامة المالية.

ويعيش المقدسيون بين مطرقة الهدم الذاتي الذي يعتبر عقوبة مضاعفة، وسندان الغرامات المالية الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال على من يرفض هدم منزله.

اعتداءات للمستوطنين في مسافر يطا ونصب كاميرات في بيت لحم وشمعدانات بالأغوار

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بوضع "شمعدانات" على مفترقات الطرق في الأغوار الشمالية. ووفقا للناشط الحقوقي عارف دراغمة، فإن المستوطنين وضعوا "الشمعدانات"، وأقاموا احتفالات بالقرب منها.

وفي محافظة بيت لحم، نصب مستوطنون، كاميرات مراقبة في أرض استولوا عليها سابقً ببلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد الناشط أحمد صلاح لمراسلنا، بأن مجموعة من المستوطنين نصبوا كاميرتي مراقبة في أرض استولوا عليها وزرعوها بأشتال الزيتون والكرمة واللوزيات، وتبلغ مساحتها دونمين، تقع في منطقة "عين قسيس" غرب البلدة، تعود لأحد المواطنين من عائلة موسى.

وفي محافظة الخليل، أقدم مستوطنون على رعي أغنامهم في منطقة طوبا بمسافر يطا جنوب الخليل، واعتدوا على المزارعين بالضرب.

وقال منسق لجان الحماية والصمود جبال جنوب الخليل فؤاد العمور، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة "ماعون" قاموا برعي أغنامهم في الأراضي الزراعية وعاثوا فيها خرابا.

 

وأشار العمور الى أن المستوطنين اعتدوا على المزارعين بالضرب بحماية جيش الاحتلال، وحاولوا اعتقال أحد الشبان.

احتجاز 24 مواطنًا في الخليل واستهداف الصيادين والمزارعين شرق قطاع غزة

وفي المحافظات الجنوبية، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراكب الصيادين قبالة بحر مدينة رفح، وهاجمت المزارعين على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس.

وأفاد مراسل "وفا" نقلا عن أحد الصيادين، بأن جنود بحرية الاحتلال أطلقوا الرصاص وفتحوا خراطيم المياه صوب مجموعة من مراكب الصيادين على بعد خمسة أميال قبالة شاطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تضرر مركب صيد على الأقل دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين، الذين اضطروا لمغادرة المكان.

كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية والآليات خلف الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس النار صوب المزارعين، إضافة إلى استهداف صيادي العصافير شرق بلدة خزاعة، دون وقوع إصابات.

وفي محافظة الخليل، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 24 مواطنا بينهم أشقاء لساعات، وأخضعتهم للتحقيق الميداني.

وأفادت مصادر أمنية لـ "وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت عشرات المنازل في صوريف، وفتشتها بطريقة استفزازية، ما أثار حالة من الهلع بين المواطنين، لا سيما النساء والأطفال، واحتجزت 24 مواطنا لساعات ثم أطلقت سراحهم.

 

وفي محافظة أريحا والأغوار، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجزًا عسكريًا على مدخل مدينة أريحا الشمالي، وأعاقت تنقل المواطنين والمركبات. وأفاد شهود عيان، بأن قوات من جيش الاحتلال نصبت حاجزا على المدخل الشمالي للمدينة، وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بحدوث أزمة مرورية.