إحياءً ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، نظّمت حركة "فتح" في منطقة الشَّمال وقفةً تضامنيةً نصرةً لفلسطين والقدس الشريف في مخيم البداوي اليوم الإثنين 2021/11/29.

تقدم الحاضرين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، وفضيلة الشيخ بلال شعبان أمين سر حركة التوحيد الإسلامي، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وأعضاء قيادة المنطقة، والكتائب العسكرية، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية ومشايخ وفعاليات وطنية، والإخوة والأخوات في المكاتب الحركية، والكشافة، وأشبال وزهرات حركة "فتح"، وحشد جماهيري من أبناء مخيمات الشمال ومدينة طرابلس.

بدايةً رحب الأخ أحمد الأعرج بالحضور الكريم وألقى قصيدة "فلسطيني أنا اسمي فلسطيني." ثمَّ أعطيت الكلمة لفضيلة الشيخ بلال شعبان، الذي حيا بدوره صمود الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، وقال: "إن هذا اليوم هو يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يخوض أبناؤه حملة من الصمود والتحدي في وجه الغطرسة الصهيوامريكية".

وأضاف: "إن كل من يقاوم المحتل باختلاف انتمائه هو مقاوم شريف يدافع عن قدسية أرضه، وكل من يتعامل مع المحتل هو عميل يخوض حرب تجويعية على أبناء الأمة في لبنان والمخيمات، فالحرب الاقتصادية هي ذاتها الحرب العسكرية". وختم كلامه متمنيًا اللقاء على بوابات المسجد الأقصى.

ثم كانت الكلمة للأخ أبو اللواء موعد، إذ شكر الشعوب والدول التي ساندت القضية الفلسطينية، بتخصيصها يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتابع: "جاء هذا اليوم بعد "70" عامًا ويزيد عن تقسيم فلسطين، ذلك القرار الجائر بحق الشعب الفلسطيني، والذي جاء بتوصيات وعد بلفور، ومنذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني يخوض الانتفاضات والثورات، ودفع الكثير من أجل فلسطين ومن أجل أن تبقى قضيته حية".

وأضاف: "على القيادة الفلسطينية أن تتفق على برنامج نضالي يستند إلى التحرير وإلى المقاومة بكل الأساليب وفي مقدمها الكفاح المسلح فهي السبيل الناجح لاعادة الأرض، وللمسير على طريق الشهداء والقادة الذين لم يتركوا لنا سببًا حتى نكون غير مجاهدين وغير متمسكين بترابنا الغالي فلسطين".

وثمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب،  وجاء فيها: "أيها المتضامنون مع أنفسكم يا أبناء شعب فلسطين يا من رفعتم الراية خفاقة فوق الرؤوس، وأن تحملوا البندقية حتى التحرير الكامل من رأس الناقورة حتى صحراء النقب".

وأضاف: "لن تسقط بندقية المقاتل لأن إلى جانبه شبل ينتظر أن يمتشق البندقية وأن يرفع راية فلسطين خفاقة فوق أسوار القدس وكنائسها ومآذنها تلك نبوءة الياسر".

وتابع: "نم قرير العين أبا عمار، فأبناء الفتح وطيف فلسطين المقاتل على العهد باقون وعلى طريق التحرير سائرون".

وأشار أبو حرب إلى هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع، وليس آخر تلك الدول الاتفاقية بين المغرب ودولة الكيان الغاصب على حدود الجزائر بلد المليون شهيد عرين العروبة وعمقها المقاوم المساند للشعب الفلسطيني .

وأكد أبو حرب على استعداد الشعب الفلسطيني للسير خلف السَّيد الرئيس أبو مازن لدحر الاحتلال الصهيوني عن كامل الأرض الفلسطينية بعد مهلة العام التي أطلقها من الأمم المتحدة في 2021/9/24، وذلك من خلال وضع استراتيجية نضالية قائمة على وحدة الموقف ولم شمل الوطن لمواجهة التحديات المستقبلية. ثم توجه أبو حرب بالتحية لأرواح الشهداء الذين ستصنع دماؤهم نصر فلسطين. ودعا دول العالم إلى الإعتراف من على منبر الأمم المتحدة بدولة فلسطين، وإلى تكريس الوحدة الوطنية، فالمقاومة تبدأ سلمية وتنتهي عسكرية. وختم، بالتحية لأسرانا وجرحانا وشهدائنا الأبرار.