ميسون القواسمي
بدت الفرحة واضحة على محيا الحاجة فوزية الفسفوس والدة الأسير كايد الذي تمكن من تحقيق مطلبه بوقف اعتقاله الإداري، بعد 131 يوما من الاضراب عن الطعام.
الفرحة لم تقتصر على الحاجة وحدها، بل شاركها جميع افراد الاسرة بعد رحلة من الصبر والمعاناة وانفطار القلب خشية على حياة كايد.
تقول الحاجة فوزية "أحمد الله الذي منّ على كايد بهذا النصر بعد طول انتظار، لا يوجد ما يصف فرحتنا اليوم، واسأل الله ان تتم هذه الفرحة بلم شملنا بعد الافراج عنه قريبا، معاناتنا كانت كبيرة ولم يكن بأيدينا سوى الدعاء. هذه الأيام التي مرت فطرت قلبي وهو يحارب الظلم والجبروت بدون طعام وشراب".
وكانت والدة الأسير كايد وطفلته الوحيدة جوان (7 سنوات) قد شاركن في العديد من الوقفات المنددة بسياسة الاحتلال والمطالبة بالإفراج الفوري والعاجل لابنها وأبيها.
وتميزت طفلة الفسفوس خلال الاعتصامات والوقفات بأسلوبها الذي جذب وسائل الاعلام أثناء حديثها في أكثر من مرة عن معاناة والدها، وتكرارها لمقولة "أريد والدي حيّا".
وأظهرت الصور التي كانت تخرج من مستشفى "برزلاي"، الوضع الصحي الصعب للفسفوس والذي كان يتمتع ببنية جسدية ممتازة نتيجة ممارسته رياضة رفع الاثقال، وكان الأطباء باستمرار يصرحون بخطورة وضعه الصحي.
شقيق الأسير كايد، خالد الفسفوس كان بمتابعة مع شقيقه بمستشفى "برزلاي" فور وصول خبر التوصل لاتفاق يقضي بالإفراج عنه في 14 من كانون أول/ ديسمبر المقبل.
وأكد ان شقيقه خضع لفحوصات طبية لكن نتائجها لم تظهر بعد.
"ان شاء الله تكون نتائج الفحوصات إيجابية، ولا يكون هناك اضرار لحقت بجسده نتيجة الاضراب الطويل والشاق الذي خاضه"، قال شقيق الأسير كايد، خالد الفسفوس الذي كان بمتابعة مع شقيقه بمستشفى "برزلاي"، وأضاف أنه سيبقى محتجزا في مستشفى "برزلاي" إلى حين الإفراج عنه في 14 من كانون أول/ ديسمبر المقبل.
وتابع: "صوته تحسن بعد الانتصار، ولم يسمح له بتناول سوى الحليب ومعنوياته عالية ويشكر الجميع وخاصه الاعلام الفلسطيني وابناء شعبنا بدون استثناء، ولم يستطع الحديث الا ان فرحته بردود الفعل رفع من معنوياته، وحتى معالم وجهه تبدلت بعد نيل الانتصار".
يذكر أن الأسير الفسفوس (31 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل، اعتقل بتاريخ 15.10.2020، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات، وأب لطفلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها