بمناسبة الذِّكرى السَّابعة عشرة لاستشهاد الرَّئيس الرَّمز ياسر عرفات، وتحت عنوان "عهدنا استمرار"، نظمت حركة "فتح" مسيرة أكاليل في مخيم البداوي اليوم الاربعاء ١٠/١١/٢٠٢١. تقدم الحضور أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر.

وشارك في المسيرة ممثلو الفصائل الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، واللجان الشعبية الفلسطينية، وفعاليات، وروابط اجتماعية، وجماهير حاشدة من مخيمات الشمال، والأخوة النازحين من مخيمات سوريا، ومدينة طرابلس والمنية.

انطلقت المسيرة من أمام مقرّ قيادة حركة فتح، وجابت الشوارع الرئيسية للمخيم وصولاً إلى مقبرة الشهداء، تقدمها حملة الأكاليل والرايات وصور الرئيس الشهيد ياسر عرفات ومحمود عباس، ووحدات عسكرية من كتيبتي شهداء البداوي وبيت المقدس، وطوابير الأشبال والكشافة والمكاتب الحركية الطلابية والنسوية ووضعت الأكاليل على أضرحة الشهداء، ثم قرأت سورة الفاتحة على أرواحهم.

وأطلقت ثلة من حرس الشرف من قوات الأمن الوطني الفلسطيني واحد وعشرين طلقة تحية للشهداء.

كلمة حركة "فتح" ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في منطقة الشمال أبو فراس ميعاري، جاء فيها: "لقد عاهدت الله والشعب والشهداء على أن تحرر فلسطين أو تكون شهيدًا في سبيل تحريرها، وقد استجاب الله دعاءك  فكنت شهيدًا شهيدًا يا أبا عمار".

وتابع: "في ذكراك اليوم نفتقد أبًا وأخًا وقائدًا موحدًا وموجهًا لنا في جميع المحطات والصعاب والخلافات، ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا لم ننكث عهدًا ووعدًا مع شعبنا وشهدائنا وأسرانا".

وأضاف: "ها هو قائد مسيرتنا الأخ الرئيس أبو مازن يسير على دربك ونهجك متمسكًا بثوابتك التي رسمتها لنا، وها هو شعبنا وحركتنا تسير خلف قائدها رافعة راية النضال والتحرير والعودة".

وتابع: "لقد قال كلمته المشهورة في الأمم المتحدة (لقد طفح الكيل، حلو عنا) وهذا يعني لنا الكثير الكثير، وإننا في مهلة عام أما أن تعود لنا الحقوق كاملة وأما نستعيد قراءة كل الاتفاقيات من جديد وسنستعيد كامل حقوقنا".

وأكدّ أنّ البندقية لم تسقط يومًا من يدنا أو من حساباتنا، فنحن أصحاب مدرسة الكرامة ومعركة الشقيف، نحن الصمود في بيروت، نحن العزة، نحن الفداء والشهادة.

ودعا أبو فراس إلى الالتحاق بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد من أجل تفعيلها وتطويرها وأخذ دورها الطبيعي في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في جميع المحافل العربية والدولية.

وأكد على ضرورة انهاء الانقسام والجلوس إلى طاولة فلسطين لأنها وحدها هي هدفنا وبوصلتنا وقبلتنا الأولى من أجل وضع استراتيجية سياسية ونضالية موجودة من أجل انهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين. كما أكد على تمسكنا بالحياد الايجابي فيما يخص الوضع اللبناني الداخلي، وتمسكنا بأمن واستقرار مخيماتنا لما فيه من انعكاس ايجابي على العلاقة مع اخواتنا في لبنان.

وعرّج في كلمته عن الأونروا، وطالبها بأن تقوم بواجباتها كاملة وخصوصًا في التقديمات الاستشفائية والغذائية، لأنه لا يعقل بعد هذا الانعكاس السلبي الكبير للأوضاع الاقتصادية في لبنان حين تجاوز الفقر أكثر من ٨٠٪ من مجمل الشعب أن تبقى التقديمات الخدماتية على حالها دون زيادة.

وقال: "ندعوها إلى إعادة برنامج الطوارئ إلى أهلنا في البارد وإعطائهم بدل الايجار من الأموال اللازمة لاستكمال الاعمار والإسراع في عودة النازحين".