احياءاً للذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات" أبو عمّار"، أحيت المؤسسات الحركية في منطقة بيروت بالتنسيق مع المؤسسات الأهلية في مخيم برج البراجنة  الذكرى بيومٍ مفتوحٍ، صباح اليوم الأربعاء 2021/11/10 شارك فيه أطفال الروضات والمؤسسات.

بدأت فعاليات اليوم المفتوح بمسيرة للأطفال انطلقت من أمام جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة رافعين صور الرئيس الشهيد أبو عمار وأعلام فلسطين، ومرددين الهتافات للشهيد، وانتهت المسيرة عند قاعة القسّام في المخيم.
وتضمن اليوم المفتوح إلقاء كلمات ورسومات للأطفال. وشارك في المسيرة أعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيم برج البراجنة، وقائد الأمن الوطني في بيروت وقادة الأجهزة  الأمنية والعسكرية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات الأهلية ورياض الأطفال روضة الهدى وروضة القسام، وروضة النورس، وروضة الصمود، وروضة شهيد فلسطين، وروضة أزرق زهر، ونادي مجدو والجليل، ومسؤولات ومديرات المؤسسات الأهلية ورياض الأطفال في المخيم، وحشد من الأهالي والفعاليات.

وألقت الأخت تمام عبد اللطيف "أم ماضي"، كلمة المؤسسات الأهلية، جاء فيها: "منذ ١٧ عاماً استفاق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وأحرار العالم، على خبر أليم هو استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات أبو عمار الذي كان رمزاً للنضال والفداء والكفاح ورمزاً للثورة والثوار، الرجل الفارس الذي نذر حياته لأشرف وأنبل قضية بروحه وفكره ووقته".  معتبرةً أن أبا عمار كان عنواناً للأحرار وقاهراً للظلم، وحاملاً لقضية شعبه لأكثر من أربعين عاماً، وقضى على طريق العودة إلى فلسطين. مؤكدةً أن نضال الختيار لم يقتصر على الكفاح المسلح بل عمل على الوحدة الوطنية، وعلى تأسيس مؤسسات تعنى بكافة نواحي حياة الشعب الفلسطيني فكانت المؤسسات والإتحادات واللجان. 
ورأت أم ماضي أن أبا عمار رحل جسداً، لكن ذكراه بقيت محفورة في الذاكرة الفلسطينية المليئة بالآمال والآلام. فكان إن طلب الشهادة فكانت له عمل، ليدُفن في الأرض التي أحبها وأحبته.

وكانت كلمة للمؤسسات الحركية في بيروت ألقاها مسؤولها محمد دبدوب عدّد فيها مزايا وصفات الشهيد أبو عمار ومراحل حياته النضالية، ووجّه رسالة للعدو الصهيوني مفادها أن الثورة الفلسطينية التي أطلق رصاصتها الأولى القائد الشهيد أبو عمار، رغم استشهاده، ستبقى مستمرة  بقيادتها التاريخية بقيادة الرئيس أبو مازن.
ورأى دبدوب أن الوفاء للرئيس الشهيد أبو عمار يكون بالمضي قُدُماً على نهجه والتمسّك بالثوابت الوطنية التي قضى من أجلها، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية بين كافة فصائل العمل الوطني.