قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، إن الحكومة تعمل بشكل متواصل لدعم صمود المواطن المقدسي وتعزيز صموده في وجه الهجمة الشرسة للاحتلال الاسرائيلي المتمثلة بالاستيطان والتهجير القسري للسكان وهدم المنازل، ذلك من خلال دعم المواطنين واقامة المشاريع التنموية للأسر المستفيدة من خدمات الوزارة لتمكينهم واخراجهم من دائرة الاحتياج نحو الانتاج والاعتماد على الذات لدعم صمودهم وبقائهم على أرضهم، وبما يساهم في الحافظ على النسيج الاجتماعي.
جاء ذلك خلال لقائه وممثلة محافظة القدس أماني عريقات، اليوم الأربعاء، في قاعة الشعر العربي بجامعة القدس، ممثلين عن الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والقطاع الخاص.
وأضاف ان "الحكومة تعمل في مدينة القدس وفقا لخطة عنقود العاصمة التنموي، وان الوزارة تولي أهمية كبيرة لدعم المشاريع التنموية في المحافظة، وتستهدف بشكل كبير الأسر التي ترأسها النساء، حيث قدمت بالتعاون مع الشركاء 200 مشروع تنموي خلال العام الحالي، وهي ماضية لتنفيذ مزيد من المشاريع لتمكين الأسر".
وتابع ان "التنمية في مدينة القدس المحتلة لها بعد سياسي إضافة للبعد الاقتصادي، وذلك لمواجهة منظومة الاحتلال المدعومة من الحركة الصهيونية".
ودعا مجدلاني إلى تضافر الجهود والتعاون لدعم عمل الجمعيات والمؤسسات العاملة في القدس، مؤكدا أن الوزارة تصب جهودها لتفعيل واستمرار جهود التواصل والتنسيق والحوار من أجل استخلاص الدروس وبناء منظومة حماية اجتماعية شاملة".
وأضاف مجدلاني ان الوزارة استحدثت نظام شراء خدمة جديدا لشراء الخدمة من الجمعيات وفق أسس مهنية، حرصا على الشراكة والتعاون مع الجمعيات الخيرية واستمرار عملها، مطمئنا الجمعيات بأن الوزارة ستنهي ملف مستحقات الجمعيات الخيرية.
ونوه إلى ضرورة تصويب الأوضاع القانونية، ومراعاة معايير السلامة العامة وتقديم الخدمات وفقا لمعايير الجودة.
وحث مجدلاني الفعاليات الرسمية والأهلية والشخصيات الاعتبارية في المحافظة إلى مزيد من التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني، وضرورة التسجيل عبر البوابة الالكترونية للمساعدات الاجتماعية التي استحدثتها الوزارة لضمان النزاهة والشفافية وعدم الازدواجية في تقديم المساعدة وتذليل العقبات التي تعترض تنفيذها.
وأشار مجدلاني إلى أن "الحكومة تجري المشاورات من أجل استحداث المنصة الوطنية الفلسطينية للتضامن الاجتماعي، والتي ستمكن أي شخص أو مؤسسة من تقديم المساعدة لأي فلسطيني في الشتات أو أراضي العام 48"
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها