أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، خلال لقائه رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية المحامي علاء شلبي، على أنه باستطاعة المنظمة أن تلعب دوراً محورياً في ردع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتجاوزاتها اللاإنسانية في التعامل مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وطالب بضرورة رفع وتيرة التنسيق بين كافة مكاتب المنظمة في كافة دول العالم، لتشكيل جبهة حقيقية قادرة على مساءلة دولة الاحتلال عن التجاوزات والاعتداءات اليومية والمقننة التي تنتهك كافة حقوق الأسرى والمعتقلين، وأن التنسيق والتعاون قد يساهم في إحداث خرق في منظومة الصمت الدولي المؤلم.

وتحدث اللواء أبو بكر في مجمل قضية الأسرى والمعتقلين، مركزاً على سياسة العقاب الجماعي المتمثلة في الاعتقال الإداري، والتوجه المستمر نحو الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث يخوض ٦ أسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد هذا الاعتقال الذي لا يستند الى أي تهم أو محاكمات، وفي مقدمتهم الأسيران كايد الفسفوس ومقداد القواسمي المضربان منذ أكثر من ثلاثة شهور ونصف.

وأضاف "نعيش أيضاً حالة من الخوف والقلق على حياة أسرانا وأسيراتنا البالغ عددهم ما يقارب ٤٧٠٠ أسير، بينهم ٥٥٠ أسيراً وأسيرةً مريضاً، ٢٠٠ منهم بحاجة الى متابعة وتدخلات علاجية سريعة في مستشفيات مدنية، و٣٥ أسيرةً أماً وفتاة، و٢٠٠ طفل قاصر، و١٠٣ مضى على اعتقالهم ٢٠ عاماً فأكثر، و٥٤٣ معتقلاً محكومين مدى الحياة، ٢٥ منهم معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، ناهيك عن اعتقال العشرات من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين والكتاب والأدباء والعاملين في المؤسسات الإنسانية والاجتماعية.

من جانبه شدد المحامي شلبي على جاهزية المنظمة لحمل هذه القضية الى كافة المحافل الدولية والعالمية، وانهم يتابعون كافة التفاصيل والمستجدات المتعلقة فيها، ويراقبون كافة الخروقات في الحقوق الإنسانية للأسرى والمعتقلين.

وبين شلبي أن المنظمة العربية تدين استمرار كافة الجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين، وأن الجرائم المقننة تتنافي مع كافة المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية الحقوقية والإنسانية، ويجب وضع حد لهذه المعاناة.

وأشار شلبي الى اننا بحاجة الى أنسنة قضايا الأسرى والمعتقلين في المحافل والساحات الدولية، ويحب الحديث عن تفاصيل ملاحقتهم واعتقالهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم، وعن ظروف حياتهم اليومية ومعاناة أسرهم وعائلاتهم، لما لذلك من ضرورة ملحة لتعرية هذه الجريمة المتفاقمة.

وتم اللقاء في القاهرة بحضور ومشاركة إياد أبو الهنود من سفارة دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية، وعبد الناصر فروانة، وثائر شريتح من هيئة شؤون الأسرى، بالإضافة الى طاقم متخصص من المنظمة العربية لحقوق الإنسان.