برعاية عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان ومسؤول مؤسّسة الأشبال والفتوّة في لبنان د.ريض أبو العينين، نظمت مؤسسة الأشبال والفتوّة في البقاع احتفال تخريج كوادر دورة الأسير زكريا الزبيدي، اليوم الأحد ١٠-١٠-٢٠٢١ في قاعة الرئيس أبو مازن في مخيّم الجليل.

 

وحضر الاحتفال عضوا قيادة إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية في لبنان علي خليفة ومسؤول المكاتب الحركية في لبنان محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج وأعضاء المنطقة، وأمناء سر الشُّعب التنظيمية والمكاتب الحركية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، والفرق الكشفية، وفرقة الكرامة الفنية. 

 

الاحتفال بدأ بكلمة العرافة ألقتها منى جمعة واستهلتها بطلب الوقوف دقيقة صمت لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ودعت الحضور للاستماع إلى النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وقالت: "لأنها الطلقة الأولى وصاحبة القرار المستقل وهي من ضحى من أجلها ثلثا أعضاء اللجنة المركزية، ولأنها ديمومة الثورة هي بإختصار حركة كل الشعب، هي حركتنا الأبية هي فتح". 

وأضافت: "تأسست مؤسسة الأشبال والفتوة عام ١٩٦٩، ونواتها كانوا جنرالات الآر بي جي في لبنان، وجنرالات الحجارة في فلسطين، وكانت فكرة تأسيس مؤسسة الأشبال والفتوة هي إعداد أجيال شابة وصغيرة لضمان استمرارية الثورة والحركة".

 

كلمة مؤسسة الأشبال والفتوة ألقاها د.رياض أبو العينين، مما جاء فيها: "إننا نرى المستقبل في عيونكم، نراكم تتخطون الصعاب لصناعة مجد لفلسطين، مثل البذرة التي تكبر وتصبح شجرة، الانتقال من التعلم والتدريب لمرحلة العطاء وتحمل المسؤولية، ولأنكم أشبال وزهرات فلسطين عليكم مسؤولية مضاعفة، فالوطن يشد على ساعدكم لتعملوا من أجل تحريره، كما أن عليكم دورًا تجاه أهلكم ومجتمعكم".

 

وأضاف أبو العينين: "إنّ مأساة شعب فلسطين جعلت أسلوب نضاله مختلفًا، مما دفعه في العشرينات من القرن المنصرم ليبدأ بالتدريب على حمل السلاح في معسكرات سرية، كما أنه دفع بالأشبال والزهرات ليشاركوا في عمليات استطلاعية وجمع المعلومات بعد أن خضعوا لتدريبات ميدانية ضمن عمل منظمة الكف الأخضر التي أسسها العرميط وأبو جلدة وطافش وجلاد وغيرهم من درب الثوار الأوائل".

 

وأضاف: "في ثورة فلسطين الكبرى عام 1936 أُعطيت الكشافة الفلسطينية دورًا نضاليًا لحماية الأحياء السكنية، مما جعل المندوب السامي البريطاني يمنع ارتداء زي الكشافة خارج المدارس والاحتفالات الرسمية، الأمر الذي دعا قيادة الثورة وخصوصًا القائد نوح إبراهيم إلى تشكيل مجموعات سرية للأشبال، وهي منظمة سواعد الجهاد، وأوكلت لها مهام الإمداد والمراقبة في مدن القدس ويافا وحيفا والرملة، كما أولت الثورة الفلسطينية الأشبال والزهرات اهتمامًا كبيرًا وجعلتهم جزءًا من قوات الثورة ضمن تبنيها مفهوم الحرب الشعبية وتنظيم الميليشيات الشعبية، هذا وقد زودت معسكرات الأشبال قوات الثورة الفلسطينية بمئات المناضلين، أحدهم الفدائية دلال المغربي التي تدربت على يد القائد في حركة "فتح" الشهيد علي أبو طوق، قبل أن تقود عملية فدائية في قلب فلسطين المحتلة، في آذار 1978".

 

وتتابع أبو العينين: "كانت لأشبال الثورة الفلسطينية أدوار هامة في المواجهات المتعددة التي خاضتها الثورة الفلسطينية، مع جيش الاحتلال، ففي اجتياح 1982، اشتهر "أشبال الآر بي جي" الذين واجهوا بالقاذفات مدرعات الاحتلال خلال تقدمها إلى المخيمات ومواقع الثورة، وكبّدوها خسائر فادحة، وكان لأطفال الحجارة الدور البارز في الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى".

 

وأردف: "إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ شعبنا المناضل، فهي مرحلة ثبات وصمود يسعى الاحتلال من خلالها إلى فرض سياسة الأمر الواقع، في ظل غياب المحاسبة الدولية والمساءلة القانونية، كما نحذر العدو الصهيوني من العبث بالمسجد الأقصى المبارك وتحويله لساحة للصلوات التلمودية اليهودية، ونؤكد بأن الأقصى بكل ساحاته وباحاته إسلامي خالص، ولا يمكن السماح بتقسيمه زمانيًا ولا مكانيًا ولا يمكن القبول بصلوات يهودية فيه صامتة كانت أو غيرها".

 

وأكّد د.أبو العينين أنَّ شعبنا موحد خلف قضية القدس بما فيها الأقصى، وأن نضالنا مستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يستبيح أرضنا ومقدساتنا وهويتنا الوطنية بكل أطيافها وأشكالها، ودعا المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته بخاصة مجلس الأمن لوقف هذه العدوان، مجددًا تأكيد الوقوف خلف قيادتنا الفلسطينية الشرعية الفلسطينية المتمثلة بسيادة الرئيس محمود عبّاس في معركتنا مع هذا الاحتلال الغاشم. 

 

وختم قائلاً: "هنا نؤكد ما قاله سيادة الرئيس أبو مازن، بأنّ الشعب الفلسطيني سيدافع عن وجوده وهويته، لن يركع، ولن يستسلم، ولن يرحل، وسيبقى على أرضه يدافع عنها، ويدافع عن مصيره، وسيواصل مسيرته العظيمة حتى إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

 

وكانت هناك وصلات فنية قدمتها فرقة الكرامة خلال الاحتفال، كما كرّم مسؤول المؤسسة في البقاع جهاد مصطفى كلاً من الإخوة والأخوات: د.رياض أبو العينين، أ.فراس الحاج، أبو جهاد عثمان، دارين شعبان، حنان الحاج، أ.أحمد عيسى، على جميع الجهود المبذولة في خدمة المؤسسة للنهوض بها والعمل على تقدمها وتذليل الصعاب أمامها. 

وفي الختام قُدِّمت شهادات التقدير للكوادر المشاركين في دورة الأسير زكريا الزبيدي.