تجمع أهالي الطلاب أمام مدرسة الحولة التابعة لوكالة الأونروا في كفربدا للمرة الثانية خلال أسبوع، حيث نفَّذوا اعتصامًا لمطالبة إدارة الأونروا بتأمين بدل نقل لأبناءهم الطلاب بسبب سكنهم البعيد عن المدرسة، ولكن حتى الآن لم تستجيب الأونروا لمطلبهم المحق.

ورفع الأهالي خلال الاعتصام يافطات تحمل عبارات (نطالب الأونروا بتأمين بدل نقل أبناءنا إلى المدرسة)، وأخرى كتب عليها (أننا لا نستطيع دفع بدل النقل بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها لبنان)، كما ورفعوا يافطات تطالب القيادة الفلسطينية في لبنان بالضغط على الأونروا من أجل تأمين نقل أبناءهم، وإلا فإنهم لن يستطيعوا إرسالهم للمدرسة.

وتحدث بإسم الأهالي أبو رامي غازي حيث قال: "نتمسك بوكالة الأونروا لأنها الشاهد الوحيد على نكبتنا، ووجدت لتشغيلنا وإغاثتنا، فالمطلوب منها اليوم اغاثتنا بعد ان أصبح معظم اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر بحيث لم نعد نستطيع إرسال ابناءنا إلى مدارسهم".

وأضاف غازي: "لا نريد إغلاق المدارس ولكننا نعتصم اليوم أمام مدرسة الحولة في تجمعات أبو الأسود لنعلن لإدارة الأونروا أننا لسنا قادرين على دفع أجرة الباصات التى تنقل أبناءنا إلى المدرسة بسبب الأزمة الخانقة التي نمر بها منذ سنتين ونيف".

وقال غازي: "إن الأهالي لن تقبل بالتذرع الذي تتحجج به إدارة الأونروا، بوجود عجز بالموازنة المالية، والتهرب من مسؤولياتها الأخلاقية تجاهنا كلاجئين وتجاه أبناءنا كطلاب، ويعتبر أهالي الطلاب أن ذلك تخلي من الأونروا عن دورها المنوط بها والذي يتمحور بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتعليمهم."

وتابع: "إن أهالي الطلاب ينتظرون من إدارة الأونروا الموافقة على دفع بدل النقل وإلا فإنهم سوف ينقلون اعتصامهم إلى أمام مكتب مدير الأونروا في منطقة صور حتى تحقيق مطالبهم المحقة، رافضين رفضاً قاطعاً سياسة تهرب الأونروا التدريجي من مسؤولياتها تجاههم كلاجئين". مطالبًا باسم أهالي الطلاب، مدير الأونروا في لبنان السيد كلاوديو كوردوني، بتنفيذ ما جاء في رسالته الأخيرة بهذا الخصوص، وسرعة العمل على تأمين بدل النقل في هذه المرحلة الصعبة التي يعاني منها الجميع في لبنان.