اعتبر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بيان ما تسمى وزارة الداخلية والأمن الوطني لحكومة الأمر الواقع بقطاع غزة بأنه تعزيز للانقسام ومحاولة لفرض السيطرة الأمنية على أبناء شعبنا بالقطاع الذين ذاقوا ويلات حرب الإبادة الجماعية.

وأضاف المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، في بيان له، أنه كان من المفترض أن تقوم "حماس" بمراجعة سياسية وإنهاء الانقسام بعد 15 شهرا من العدوان، واستخلاص العبر وتسليم ما تبقى من حكومة الأمر الواقع للسلطة الشرعية.

ولفت إلى أن ما ينتظره أبناء شعبنا في القطاع هو خطة وطنية للتعافي الاقتصادي والاجتماعي، بما يفسح المجال أمام إعادة الاعمار، وليس العودة لنهج تعزيز الانقسام والحكم الأمني، مشددا على أن البيان يعطي الاحتلال التبريرات للمزيد من القتل والهمجية.

وشدد على أن أبناء شعبنا في قطاع غزة ينتظرون وقف هذا العدوان، ولديهم القدرة على تنظيم أوضاع حياتهم رغم كل الدمار، مؤكدا أن محاولات "حماس" إعادة فرض قبضتها الأمنية أمر مستهجن، لأن المطلوب الآن البحث عن كافة الطرق والوسائل لمساندة المواطنين وتفقد أحوالهم.

وحذر بيان المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي من التعامل بصيغة أمنية مع شعبنا في قطاع غزة، الأمر الذي يزيد الأوضاع تعقيدا ويضرب النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.