تصوير: فادي عناني

برعاية وحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، كرّم الاتحاد العام لطلبة فلسطين الطلاب المتفوقين في امتحانات الشهادة الثانوية الرسمية  اليوم الاثنين ٢٠٢١/٩/٦، وذلك في مسرح سينما أشبيليا في صيدا.

حضر الاحتفال أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، ورئيس وكالة "الأونروا" في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق يوسف أحمد، وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا، وممثل حركة الجهاد الاسلامي في صيدا شكيب العينا، وقيادة وكوادر وأمناء سر الشُّعب التَّنظيمية، واللِّجان الشَّعبية في منطقة صيدا، ورئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان محمد الشولي، وقيادة الأحزاب والمنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية في صيدا.

وبعد الكلمة الترحيبية من عريف الاحتفال، وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، كانت الكلمة الأولى للطلاب المتخرجين ألقتها الطالبة المتفوقة ماريا العباسي، شكرت فيها أهالي الخريجين على الصبر والمعاناة في ظل هذه الظروف الاقتصادية السيئة، كما وجهت التحية إلى إدارة ومعلمي ثانوية بيسان على الجهود والآداء المميز تجاه التلاميذ والذي كانت نتيجته هذا النجاح والتفوق.

كما توجهت بالتقدير والاعتزاز إلى الإتحاد العام لطلبة فلسطين على هذا التكريم وعلى الجهود المبذولة في خدمة الطلاب.

بعدها كانت كلمة الاتحاد العام لطلبة فلسطين ألقاها مسؤول منطقة صيدا عماد الحاج الذي حيّا الطلاب المتخرجين، واصفاً إياهم بأنهم نجوم فلسطين الساطعة التي تنير درب الحرية والاستقلال، مباركاً هذا العرس الوطني الفلسطيني، وموجهاً التحية لكل عائلة ومعلم ومدير مدرسة ولكل من بذل جهداً وتفانى لكي نصل إلى هذا النجاح والتفوق.

ودعا الحاج إدارة "الأونروا" إلى التخطيط المبكر لكيفية إنجاح العام الدراسي من خلال توفير البيئة الصحية السليمة، وتأمين احتياجات المدارس والطلبة، وسد كل الشواغر الوظيفية، ومعالجة اكتظاظ الصفوف، والتَّسرب المدرسي.

كما اكّد الحاج على أننا في الاتحاد العام لطلبة فلسطين وبفضل الله نعدكم بمواصلة تقديم الحسومات والمنح التي تصل حتى مئة في المئة في المراكز التربوية؛ كما توجه بالشكر إلى صندوق  الرئيس محمود عباس الذي قام بدفع كامل القسط الجامعي للطلاب الجدد المتسجلين في الجامعات والمعاهد.

وبعدها كانت وصلة فنية لفرقة الكوفية للتراث الفلسطيني والتي ملأت المسرح فرحاً وبهجةً بين الطلاب المتخرجين وأهاليهم.

ثم كانت كلمة وكالة "الأونروا" ألقاها رئيسها في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، وجه فيها التحية للطلاب المتخرجين وأهاليهم على هذا النجاح والتفوق في ظل الظروف الاقتصادية السيئة وجائحة كورونا، شاكرًا الاتحاد العام لطلبة فلسطين على الجهود المبذولة في خدمة الطلاب الفلسطينيين.

وأخيرًا كانت الكلمة لراعي الاحتفال اللواء فتحي أبو العردات جاء فيها: "نحن هنا اليوم بدعوة من الاتحاد العام لطلبة فلسطين، الجنود المجهولين الذين نقدر جهودهم، وهم قاعدة أساسية من قواعد منظمة التحرير الفلسطينية، قدموا الكثير في سبيل الثورة الفلسطينية وهناك شهداء من هذا الاتحاد، ومن مسؤوليتنا في المنظمة أن نعزز وندعم هذا الاتحاد".

وأضاف أبو العردات: "إذا نظرنا قبل سنوات لم يكن هناك صندوقًا للطلبة الفلسطينيين ولكن اليوم لدينا صندوق السيد الرئيس محمود عباس والذي يدعم كل الفلسطينيين في لبنان، وهذا العام نتيجة الأوضاع الصعبة دفع الصندوق الأقساط الجامعية لجميع الطلبة بنسبة ١٠٠٪".

وتوجه أبو العردات بالشكر إلى السيد الرئيس محمود عباس على دعمه واستجابته على مدار سنوات طوال لطلابنا وأبناء شعبنا في لبنان، مؤكدًا أنه سيتم اعتماد الطلبة الفلسطينيين من أبناء شعبنا النازحين من سوريا.

وفي موضوع التعليم قال أبو العردات: "إننا في منظمة التحرير الفلسطينية ندعم وكالة الأونروا في قضية بناء المدارس وبخاصة في مدينة صيدا من خلال المدرسة التي يتم انشاؤها في منطقة النبعة على طريق المية ومية والتي تتسع لأكثر من ١٥٠٠ طالب من أبناء شعبنا، وهذه المدرسة هي واحدة من عدة عقارات قدمتها المنظمة للأونروا وسنستمر في هذا الموضوع".

وتابع: "وبالنسبة لقضية الطبابة والعلاج، فبتوجيهات من السيد الرئيس وبتعليمات من رئيس الوزراء سيتم إرسال كمية كبيرة من الأدوية إلى لبنان؛ وكذلك وصل إلينا طن ونصف أدوية تبرع وصلوا إلى مطار بيروت".

واختتم أبو العردات كلمته بتوجيه التحية إلى الشهداء وإلى الأسرى الستة الذين استطاعوا أن يكسروا القيود ومنهم زميلنا في المجلس الثوري زكريا الزبيدي، وعلى أمل أن يبزغ فجر الحرية عن قريب. وبارك للطلاب والطالبات والأهالي والمعلمين والمعلمات هذا التفوق والتميز.

وفي نهاية الاحتفال، تمَّ تكريم إدارة ثانوية بيسان وعلى رأسها الاستاذ محد يونس، ومن ثمَّ توزيع الشهادات على الطلاب المتفوقين وأخذ الصور التذكارية لهم.