نظّمت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة البقاع الأوسط اعتصامًا أمام مكتب "الأونروا" في منطقة تعلبايا، وذلك احتجاجًا على تقليص خدمات "الأونروا"، اليوم الجمعة ٦-٨-٢٠٢١، رُفِعَت خلاله الأعلام الفلسطينية ولافتات تتطالب "الأونروا" بتحسين خدماتها. 

 

وشارك في الاعتصام عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عبدالله كامل، وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال أسامة عطواني، والمسؤول السياسي لحركة "حماس" في البقاع الأوسط فراس السيد، وأمين سر اللجنة الشعبية في البقاع الأوسط عبدالرحيم عوض، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية غازي الحاج، ومديرة "الأونروا" في البقاع بالتكليف نهى حمود، وممثلو الفصائل الفلسطينية، واللّجان الشّعبية، وفعاليات، وحشد كبير من أبناء شعبنا. 

 

وبعد تقديم من عضو قيادة اللجنة الشعبية في البقاع الأوسط محمود حمد الله، كانت كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عبدالله كامل رحب فيها بكل جهد يهدف إلى التخفيف عن اللاجئين معاناتهم الاقتصادية. 

 

وأضاف: "إن توزيع "الأونروا" لمساعدات نقدية على أطفال اللاجئين (من عمر سنة وحتى 18) والذين يتراوح عددهم وفق التقديرات ما بين 60 و65 ألف نسمة هي خطوة مجزوءة، وإن من شأن التمييز بين فئات المجتمع الفلسطيني بين من يحتاج ومن لا يحتاج، أن يحدث إشكالات نضعها منذ الآن برسم مسؤولي "الأونروا"، الذين يستثنون بقرارهم أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الدعم الاقتصادي، وبعضهم أصبح يتسوّل لقمة العيش على أعتاب هذه المؤسسة الاجتماعية". 

 

ودعا كامل مسؤولي "الأونروا"، وعلى رأسهم المفوض العام للـ"الأونروا" ومديره في لبنان إلى العمل وبشكل سريع من أجل تأمين الأموال اللازمة لخطة دعم نقدي تشمل جميع اللاجئين الفلسطينيين، بعيدًا عن منطق التمييز الذي لا يستند إلى أي معيار اقتصادي او اجتماعي تقدمه "الأونروا" لتبرير عجزها عن الاستجابة الفعلية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وبالتالي رفض التعاطي مع ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون باعتباره كارثة اقتصادية واجتماعية تتطلب حشد كل الجهود والدعم للتصدي لتداعياتها.

 

 كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها المسؤول السياسي لحركة "حماس" في البقاع فراس السيد، فتحدّث عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها لبنان، والتي تنعكس تلقائيًا على كل من يعيش على الأرض اللبنانية، ومن ضمنهم أهلنا وشعبنا في لبنان.

 

وقال: "تطل علينا "الأونروا" بقرارات تقليصية جديدة على الصعد كافةً، وكان آخر هذه المسرحيات الهزلية مشروع تقديم مساعدة وهي قائمة على توزيع ٤٠$ لكل فرد لا يتجاوز سن الـ١٨، وسنجد أنَّ التوزيع لا يشمل أكثر من ١٥٪؜ من الشعب الفلسطيني في لبنان هذا عدا عن الآليات الإدارية والإحصائية المهينة المعتمدة في عملية التوزيع". 

وأضاف السيد: "بناءً على كل ما تقدم فإننا في اللجان الشعبية في البقاع الأوسط والغربي نرفض هذا القرار وما يرافقه من إجراءات رفضًا قاطعًا، وسنتحرك على كل المستويات لوضع "الأونروا" أمام مسؤولياتها لتشمل كل الشعب الفلسطيني"، مُطالبًا بوضع خطة طوارئ اقتصادية وصحية وتربوية واجتماعية.

 

 ثم كانت كلمة عضو اللجان الشعبية المركزية في لبنان ألقاها أسامة عطواني، ممّا جاء فيها: "في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان، وانهيار العملة اللبنانية، والارتفاع الجنوني للدولار، وارتفاع نسبة البطالة في صفوف شعبنا الفلسطيني، نطالب "الأونروا" ممثلةً بالمفوض العام والمدير العام في لبنان بما يلي: 

-تقديم مساعدات عينية ومالية صحية مستدامة لكافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى انتهاء اللازمة الاقتصادية في لبنان. 

-إطلاق نداء طوارئ للدول المانحة لتأمين المبالغ المطلوبة لذلك، وليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني منذ 73 عامًا من اللجوء والتشرد.

- إعادة النظر ببرنامج القضايا الاجتماعية، ليشمل مساعدة أكبر عدد ممكن من العائلات،

وتأمين الأدوية وبالأخص منها أدوية الأمراض المستعصية". 

 

وفي نهاية الاعتصام قدمت اللجان الشعبية مذكرة مطالب للمفوض العام لوكالة "الأونروا" في لبنان عبر مديرة "الأونروا" في المنطقة بالتكليف نهى حمود.