نظّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم الرشيدية وقفةً احتجاجيةً أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيّم الرشيدية، لمطالبة "الأونروا" بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتقديم مساعدات عاجلة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا، اليوم الجمعة ٦-٨-٢٠٢١.

 

وتقدّم الحضور ممثلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم الرشيدية، وممثلو منظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، وأعضاء شُعبة الرشيدية، وممثلو اللجان الشعبية والأهلية في مخيّم الرشيدية، وممثلو عن المؤسسات والمحلية، وحشدٌ من أبناء مخيّم الرشيدية.

 

وأكّد عريف الوقفة عبدالهادي محمد أنَّ "وكالة "الأونروا" وُجِدت بقرار أممي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ولذلك نحن هنا نطالب "الأونروا" بالوقوف أمام مسؤوليتها تجاه اللاجئينا الفلسطينيين في الظروف الحالية الصعبة التي نمر بها". 

 

كلمة اللجان الشعبية والأهلية ألقاها عضو اللجنة الأهلية في مخيّم الرشيدية ياسر هجاج، وجه فيها التحية للحضور وإلى أبناء شعبنا في الوطن المحتل الذي يواجه غطرسة الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه الصهاينة الذين يعيثون فسادًا من خلال استمرار عدوانهم المتواصل من قتل واعتقالات وهدم البيوت ومحاولاتهم البائسة في تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث ما زال شعبنا يواجه هذا المشروع الصهيوني". 

 

وطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وتجمعات لبنان إذ ما زالت تمعن بسياسة المماطلة والتسويف لجهة توفير الدعم والإمكانيات لكافة برامجها الإغاثية والصحية وتوفير الأدوية للأمراض المستعصية في المراكز والعيادات، ورفع أعداد العائلات المستفيدين من برامج الشؤون الاجتماعية وغيرها من البرامج الإغاثية والخدماتية.

 

وأضاف: "في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية المزرية في هذا البلد الشقيق وانعكاس هذه الأزمة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على كل الصعد مما زاد الأعباء عليهم وباعتبار "الأونروا" هي معنية وبشكل مباشر بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى ديارهم وفقًا للقرار ١٩٤، لذلك المطلوب اليوم برنامج طوارئ إغاثي لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتوفير الدعم والإمكانيات للعائلات الفلسطينية المحتاجة في ضل غلاء السلع والمواد الغذائية". 

 

وحذّر بِاسم فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية والأهلية من حدوث انفجار اجتماعي نتيجة عدم اكتراث "الأونروا" وتلبيتها مطالب اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم، وكما نطالب "الأونروا" بعدم حرف المساعدات المالية على فئة معينة من أبناء شعبنا وعلى أن تمثّل اللاجئين كافةً وبشكل مستدام.