قال رئيس سلطة الطاقم ظافر ملحم، اليوم الخميس، إن سلطة الطاقة، بتوجيهات من الحكومة، تعمل لوضع حد لانقطاع الكهرباء في طولكرم.

وأضاف ملحم في مؤتمر صحفي، عقد في مقر سلطة الطاقة بمدينة رام الله، أن طاقما من سلطة الطاقة يعمل داخل بلدية طولكرم من أجل مساعدة البلدية في التخفيف من الانقطاعات التي تحدث في المدينة، نتيجة الطلب الكبير على الكهرباء بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة.

وطالب المؤسسات الكبيرة التي تتوفر لديها مولدات كهرباء احتياطية تشغيلها من أجل التخفيف من نقص الكهرباء، وستدفع سلطة الطاقة ثمن المحروقات لتشغيل تلك المولدات.

وأوضح أنه "لا توجد أجندات داخلية عند أي شخص ولا يوجد أحد يستهدف طولكرم، والجهد الذي تبذله الحكومة وسلطة الطاقة في طولكرم لم تقم به في أي مدينة أخرى، وهناك عدة محاور قمنا بها لتزويد المدينة بالكهرباء وجرى تحويل كامل للشبكة داخل طولكرم إلى 33 كيلو/فولت بدل 22 كيلو/فولت على نفقة الحكومة، وهي مشاريع طارئة تندرج في إطار معالجة مشكلة الكهرباء".

وأشار إلى أن سلطة الطاقة والحكومة تتفهم غضب الموطنين وامتعاضهم والأزمة التي يعيشها أهالي طولكرم، ونحن نعمل ليل نهار لوضع حد لهذه الأزمة التي يتسبب بها الاحتلال.

وأوضح ملحم أنه نتيجة الاحمال الزائدة فمن المتوقع أن يحدث خلل وأعطال، فزيادة الاحمال في طولكرم بشكل غير طبيعي تصل في الأيام العادية إلى 20 ميغا/واط وتصل هذه الأيام حوالي 40 ميغا/واط وتغطيتها ليست هينة.

ووجه رسالة للمؤسسات الكرمية التي تستخدم المولدات أن تقوم بتشغيل هذه المولدات وجميع مصاريف الديزل سيتم تغطيته من قبل سلطة الطاقة.

وأضاف أن "علاج المشكلة يتمثل في توفير مولدات إضافية وتشغيل المولدات في المؤسسات التي تتوفر فيها هذه المولدات، وستقوم سلطة الطاقة بتغطية تكلفة التشغيل من أجل التخفيف قدر الإمكان عن أبناء شعبنا، ونتمنى تعاون كل السكان في المدينة من أجل ترشيد استهلاك الطاقة".

وقال إن مدينة طولكرم بحاجة لحوالي 25-30 ميغا/واط، والعجز كان بسنبة 10% بحوالي 9 ميغا/واط لسد احتياجات الطاقة، لكن النمو السكاني في المدينة زاد الطلب على الكهرباء بشكل كبير، ونعمل على تزويدها بحوالي 42 ميغا/واط ليكون كافيا للمحافظة والمدينة.

وأوضح أنه في حال الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي فستتم حل مشكلة الكهرباء في طولكرم خلال ثلاثة أشهر، وسيتم تزويد مدينة طولكرم بحوالي 40 ميغا/واط تقريبا تكون كافية للسنوات العشرة المقبلة.

 

وأضاف أن هناك تشجيعا من الحكومة لتوجيه المواطن الكرمي لاستخدام مشاريع الطاقة المتجددة المنتشرة كثيرا في محافظات أخرى مثل طوباس وأريحا، فالمؤسسات الحكومية على رأس أجندتها هي معالجة أزمة الكهرباء في محافظة طولكرم بأسرع وقت ممكن.

وأضاف أن الحكومة بذلت من خلال سلطة الطاقة وشركة النقل كل السبل لمعالجة التيار الكهربائي، وكان هناك مشروع قبل سنوات لإضافة نقطة ربط ثالثة لطولكرم، وتم تسديد مليون و400 ألف من قبل بلدية طولكرم، وحصلنا على الموافقات، لكن عند التنفيذ قامت المحاكم الإسرائيلية بمنع العمل في الخط ما أدى لتوقف المشروع، ونتمنى أن تتم إعادة النظر فيه.

وأضاف عملنا على حل مشكلة الكهرباء من خلال منح رخص لبناء محطات طاقة شمسية، وقبل أيام تم شبك مشروع بقدرة 1 ميغا/واط سيساهم في التخفيف من الأزمة، وستتم في المرحلة الثانية زيادة 1 ميغا/واط إضافية، ولدينا رخصة مؤقتة لبناء محطة طاقة شمسية، ونتمنى أن يتم بناء هذا المشروع الذي سيوفر مصدر فلسطيني للطاقة النظيفة في طولكرم.