شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا بانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الـ٥٤، وذلك من خلال زيارة مقبرة عين الحلوة ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري تخليدًا ووفاءً لشهدائنا البواسل، اليوم الخميس ١٥-٧-٢٠٢١.
وتقدّم المشاركين عن حركة "فتح": أمين سر الحركة وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة واللجان الشعبية في منطقة صيدا وكادر الحركة، إلى جانب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال جمال خليل، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال عصام حليح، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها اللواء شبايطة قال فيها: "جبهة النضال وعلى مدار الـ54 عامًا من العطاء المتواصل للثورة الفلسطينية المعاصرة، جسّدت مواقف ريادية في هذه المسيرة الخالدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني؛ محطات هامة؛ كرمها شهداء فصائل العمل الوطني وشهداء الجبهة، وفي المقدمة منهم الدكتور سمير غوشة مستكملاً طريقه الأمين العام لجبهة النضال الدكتور أحمد مجدلاني، وفي هذه المناسبة نجدد التمسك بالثوابت الوطنية وبأهمية معاقبة الاحتلال على جرائمه ضد أبناء شعبنا والدعوة الدائمة إلى إقامة الدولة والقدس العاصمة وعودة اللاجئين".
وأضاف شبايطة: "لقد فشلت أنظمة كثيرة في سلب القرار الوطني المستقل عبر السيطرة على منظمة التحرير من الداخل وضربها عسكريًا وسياسيًا بالتنسيق مع الاحتلال، ونحن على يقين أنهم سيفشلون في ضربها وإلغائها لأنّ منظمة التحرير كانت وما زالت صاحبة اليد العليا في المقاومة وصانعتها؛ أما الثانية للحليف والشريك في منظمة التحرير ألا يعرفون ذلك وما هي حسبتهم؟ تارة يتفرجون وتارة يهاجمون وتارة يتناغمون مع الخصم وهم يعرفون أن منظمة التحرير إذا ضرب عمودها الفقري لا سمح الله يعني انهيار الجسم الفلسطيني كله، ألا يعرفون أن حركة "فتح" هي خط الدفاع الأول عن المشروع الوطني؟! وهل هم البديل عنها؟".
كلمة "جبهة النضال الشعبي" ألقاها عضو اللجنة المركزية عصام حليحل وجه في بدايتها التحية إلى الشعب الفلسطيني وإلى جميع شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الهبات الشعبية المتتالية، وأكد العهد باستعادة حقوقنا ومقدساتنا وأرضنا.
وأكد حليحل تمسك جبهة النضال بالثوابت وبالمؤسسات وبمنظمة التحرير الفلسطينية وبالوحدة الوطنية الفلسطينية، متحدثًا عن الدور العريق والعملاق لمنظمة التحرير الفلسطينية إذ تمثل الكنز الثمين للقضية وللشعب الفلسطيني.
وقال: "لقد تعرضت "م.ت.ف" بالأمس للعديد من المؤامرات، وحاول البعض البحث عن البدائل ولكنهم باؤوا بالفشل، وخرجت "م.ت.ف" كطائر الفينيق معلنةً أنها الممثل الوحيد والحصري للشعب الفلسطيني".
وتابع حليحل: "إننا في جبهة النضال كنا ولم نزل ضد أي إساءة أو مؤامرة ضد السلطة وضد التعرض لسيادة الرئيس "محمود عبّاس" بالشتائم والألفاظ النابية، إذ إن هذا ليس من أخلاقنا وغير مقبول" داعيًا إلى عدم استغلال أي خطأ، وعدم فتح قنوات مشبوهة للتعرض للمؤسسات وللرموز الوطنية إذ إن هذا الاستغلال والذي حصل ينصف من ضمن خطة صفقة القرن والصفقات المشبوهة التي تغطي التطبيع مع الكيان الصهيوني".
تصوير: فادي عناني
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها