قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أسامة القواسمي، إن فتح التي أوقدت شعلتها لتنير درب الاستقلال، وعمّدت مشوارها بدماء قادتها قبل مناضليها لم تتخل عن عهدتها ولا عهودها، وكما خاضت معاركها وصمدت في وجه الطغاة وثبتت في خنادق المواجهة، تسلحت بحقوق شعبها، وتحصنت بصبرهم، وخاضت ميادين الصراع مع الاحتلال بكل بسالة وشموخ.
وأضاف القواسمي، في بيان له، اليوم الخميس، إن الطريق لم يصل لنهايته بعد، والنصر الحقيقي بتحرير أرضنا وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ومن أجل الغاية والثوابت فتح لا تزال في معركتها المفتوحة مع الاحتلال، وكما أنها أفسدت جنبا الى جنب مع شعبنا خططه في القدس والبوابات الإلكترونية وأفشلت خطته في الخان الأحمر.
ولفت إلى ان فتح خاضت منازلتها بقيادتها حتى حصلت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وانضمت إلى أكثر من هيئة ومحفل دولي ومنها محكمة الجنائية الدولية، وهي من تواصل الليل بالنهار سعيا لتقديم مجرمي الاحتلال إلى المحكمة الدولية، وهي التي وقفت بوجه ترمب وأحبطت مساعيه لتمرير "صفقة القرن"، وتفكيك ألغامه السوداء لتهميش القضية الفلسطينية، وعزل شعبنا للاستفراد به.
وأوضح أن الحركة يوم تخوض معاركها تجعل من أجساد أبنائها حمما في وجه العدو، وجنين تشهد، كما شهدت عليها بيروت وغزة ونابلس وكنيسة المهد كما شاهد العالم معركة النفق وانتفاضة الأقصى من أجل المُقدس، وديدن فتح بالمقاومة الشعبية، لا يقلل من شأنها، ولا ننسى أن هذه المقاومة أوجعت العدو، وارتقى فيها خيرة شبابها الشهيد زياد أبو عين وآخر الشهود الشهداء فادي وشحة.
وأشار القواسمي إلى أن فتح التي ناضلت وتناضل من أجل شعبها، لا تزال تؤمن بأن وحدة الصف أقصر الطرق إلى الحرية وكنس الاحتلال، وهي التي تنازلت وتتنازل من أجل الوحدة، ليقينها بأن شعبنا يستحق النصر، كما يستحق الدولة بعاصمتها القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها