أطلع قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، مجموعة من الإعلاميين والمفكرين وقادة الرأي في بلجيكا على انتهاكات دولة الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.
وقال الهباش، خلال اللقاء الذي تم عبر تقنية الاتصال المرئي "زووم"، إن على العالم أن يدرك الجذور التاريخية الحقيقية لمأساة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والظلم منذ أكثر من 100 سنة تحت نظر العالم وصمته، مضيفا ان إدراك جذور القضية الفلسطينية هو قاعدة الحل العادل والشامل الذي يحقق السلام المنشود.
وقال الهباش إن الاحتلال الإسرائيلي قد مارس، وما زال يمارس تطهيرا عرقيا وإرهاب دولة منظما ضد الشعب الفلسطيني، عبر محاربة الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وفي غيرها من الأراضي الفلسطينية، مدللًا على ذلك بما يقوم به الاحتلال والمستوطنون في حي الشيخ جراح وسلوان بمدينة القدس.
وحذر قاضي القضاة من محاولات دولة الاحتلال تغيير الوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك، ومن استمرار الاعتداءات الممنهجة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومنع المؤمنين من أداء عباداتهم بكل حرية .
وذكر أن دولة الاحتلال خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة أبادت عائلات بأكملها وشطبتها من السجل السكاني وهدمت الأبراج والشقق السكنية، وتساءل: هل يمكن للشعب الفلسطيني أن يقف مكتوف اليدين أمام هذا العدوان؟ مضيفا ان مقاومة الاحتلال هي حق مشروع كفلته كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وطالب الهباش العالم الغربي بالوقوف عند مسؤولياته وحماية القانون الدولي الذي تنتهكه دولة الاحتلال صباح مساء، داعيا الشعوب الأوروبية إلى ممارسة ضغوط حقيقية على صناع القرار في بلادهم، من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة أسوة بكل شعوب العالم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها