حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين من مغبة تجاهل المجتمع الدولي في هذا الوقت بالذات من عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان الاستعماري في الضفة الغربية، وتسارعه المجنون في مدنية القدس، وفي جميع المناطق المصنفة "ج".
كما حذّرت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، من مخاطر وتداعيات ما يجري على فرص تحقيق السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين، وفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، ومن المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تكريس تجزئة الجغرافيا الفلسطينية ومحاولة تمرير سيناريوهات سياسية تصفوية خاصة بكل جزء.
وأكدت أن وقف المشاريع الاستيطانية في الأرض الفلسطينية اختبار حقيقي لجدية واشنطن في حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وأن الممارسات الإسرائيلية تبرز من جديد أهمية التفات المجتمع الدولي لمخاطر الاستيطان على تلك الجهود المبذولة، وإرادة السلام الدولية.
وبهذا الخصوص، فقد أدانت الوزارة تغول الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتصعيد عدوانه الاستعماري ضد أبناء شعبنا، وأرضهم، ومنازلهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم، في مشهد استعماري يتكرر يوميا، وغيرها من أشكال وأساليب التوسع الاستيطاني وسرقة الأرض الفلسطينية، وعمليات التهجير القسري، وإزالة أي وجود فلسطيني في المناطق المصنفة "ج" ،التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة.
ورأت أن دولة الاحتلال ماضية وبشكل متسارع في تنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية في الضفة بما فيها القدس الشرقية، رغم ما تشهده ساحة الصراع من حراك سياسي، ودبلوماسي ساخن، ومتصاعد تشارك به جميع الأطراف بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، بهدف تثبيت التهدئة، ووقف العدوان على شعبنا، ودون اكتراث بأي ضغوط، أو مطالبات، أو مناشدات دولية لإسرائيل بوقف عدوانها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها