أكد ممثل الهند في مجلس الأمن الدولي أن بلاده تشعر بقلق عميق إزاء إجراءات طرد الفلسطينيين من مساكنهم في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان بالقدس الشرقية، "الأمر الذي ينذر باتساع دائرة العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة ويقود إلى تدهور كبير".

وأعرب، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة، العلنية، التي عقدها، اليوم الأحد، لبحث الأوضاع الراهنة والتطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، عن إدانة بلاده للضربات الموجهة لقطاع غزة التي أوقعت الكثير من الضحايا.

وقال: "ندين كل أشكال العنف والتدمير وينبغي أن يتم الدفع وبشكل فوري لجهود تهدئة الأوضاع المدنية".

وأشار إلى أن بلاده أعربت عن قلقها البالغ خلال الجلستين السابقتين اللتين عقدهما مجلس الأمن خلال الأيام الأخيرة للنظر الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية؛ فيما يتعلق بالعنف في القدس المحتلة، لا سيما في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المنصرم.

وناشد بضبط النفس والتوقف عن كافة الأعمال التي من شأنها أن تزيد التوتر في المنطقة، وأية مساعي أحادية الجانب من شأنها أن تغير الوضع القائم في القدس الشرقية، التي تعد من المدن القريبة للعديد من الهنود الذين يزورونها كل سنة، حيث يقع في البلدة القديمة موقع ديني هندي تساهم الهند في إعماره.

وأعلن ممثل الهند دعم بلاده لكل الجهود التي تبذلها دول المنطقة واللجنة الرباعية الدولية وأطراف في المجتمع الدولي، من أجل التوصل إلى تهدئة الأوضاع والتوصل إلى سلام عادل.

وشدد على ضرورة خلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة بشكل فوري بين الطرفين، لأن غيابها لا يقود إلا لاتساع هوة عدم الثقة بينهما، مؤكدا أن بلاده تساند القضية الفلسطينية العادلة.