تقدم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة باسمه وباسم قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في المنطقة بأجل آيات التهنئة والتبريكات إلى قيادتنا الوطنية الشرعية ممثلةً بسيادة الرئيس محمود عباس، وإلى شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات، ولا سيما في مخيمات منطقة صيدا وتجمعاتها، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، راجيًا المولى عز وجل أن يعيده على المسلمين أجمع بالخير واليمن والبركات والازدهار والاستقرار.

وقال شبايطة: "يأتي عيد الفطر السعيد هذا العام في ظل ظروف صعبة وعصيبة تعيشها قضيتنا اليوم، ففي حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي وغلاة مستوطنيه انتهاكاتهم وعدوانهم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا بوتيرة متصاعدة، فقد عمد منذ بداية شهر رمضان إلى تضييق الخناق على أهلنا في القدس ومنع المصلين من دخول الأقصى والتعدي السافر عليهم إلى جانب تواصل محاولاته لتهويد المدينة، وإفراغها من أهلها وهو ما شاهدناه في حي الشيخ جراح الذي يسعى الاحتلال إلى ترحيل أهله وإحلال مستوطنين مكانهم".

وتابع: "ولكن شعبنا الفلسطيني البطل لم يرضخ لسطوة هذا الاحتلال الهمجي، فخرجت جماهير شعبنا من القدس والضفة وقرى الـ٤٨ لتلتحم في مواجهات مشتعلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قلب عاصمة السماء مدينة القدس وفي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسجدنا الأقصى، حيث شاهدنا شعبنا البطل يرسم أروع ملاحم الصمود والتحدي دفاعًا عن عروبة القدس ورفضًا لتهويدها ولتهويد الأقصى. وانطلقت المظاهرات المناصرة لانتفاضة أهلنا في مدن وبلدات ومخيمات الوطن والشتات، ولا سيما في لبنان، حيث خرجت جماهير شعبنا برغم كل المعاناة وعذابات اللجوء لتعلن بصوت عالي وقوفها إلى جانب أهلنا الأبطال في القدس الشريف، المنتفضين في كل فلسطين، ودعمًا لمواقف قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بالتمسك بالقدس عاصمةً أبديةً لفلسطين".

واستنكر العميد شبايطة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء لغاية الأن ومئات الجرحى من أبناء شعبنا وبينهم عدد من الأطفال والنساء، مدينًا التنكيل والجرائم الوحشية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق شعبنا الفلسطيني، ومطالبًا كل المنظمات الدولية والهيئات الأممية بالتحرك العاجل لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه وانتهاكاته بحق أهلنا وأرضنا ومقدساتنا، ومحاسبته على ما ارتكب من جرائم حرب بحق شعبنا.

وشدد العميد شبايطة على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها قضيتنا،  داعيًا أبناء شعبنا في لبنان إلى مواصلة التحلي بالمسؤولية المجتمعية خلال جائحة "كورونا" التي تزداد خطورةً يومًا بعد يوم، والالتزام بجميع التعليمات الوقائية من الفيروس، لا سيما خلال فترة الأعياد، وعلى رأسها عدم مغادرة المنازل إلا للضرورة مع الحرص على ارتداء الكمامة، وتفادي التجمعات.

وختم قائلاً: "ندعو الله أن يحفظ مخيماتنا وشعبنا الصامد في الوطن والشتات من كل شر وداء ووباء، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة علينا في العام المقبل وقد انبثق فجر الحرية على شعبنا، وتكللت مسيرتنا النضالية بدحر الاحتلال الصهيوني الغاصب عن أرضنا ومقدساتنا وتحرير أسرانا وعودة اللاجئين إلى ديارهم  في ربوع دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة حامل أمانة الشهيد الرمز ياسر عرفات فخامة الرئيس محمود عباس".

الرحمة للشهداء، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين. والعهد أن نواصل النضال حتى النصر والتحرير.

عيد فطر سعيد وكل عام وأنتم بخير.