عاد أربعة رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة شركة SpaceX المسماة Crew Dragon، حيث سقطت في خليج المكسيك بعد ستة أشهر تقريبًا من وصولهم إلى المختبر المداري في شهر نوفمبر من العام الماضي كأول طاقم تشغيلي طويل الأمد في إطار برنامج الطاقم التجاري التابع لناسا.

واستقل رواد الفضاء مايك هوبكنز وفيكتور جلوفر وشانون ووكر وسويشي نوغوتشي كبسولة Crew Dragon من شركة SpaceX وانطلقوا من المحطة الفضائية في الوقت المحدد ليبدأوا رحلة العودة لمدة ست ساعات تقريبًا إلى الولايات المتحدة.

وقالت وكالة ناسا: إن الطاقم سقط قبالة سواحل مدينة بنما بولاية فلوريدا، مما يمثل أول هبوط ليلي لمركبة فضائية أمريكية مأهولة منذ شهر ديسمبر 1968، عندما سقطت أبولو 8 في المحيط الهادئ.

وقال مركز التحكم في مهمة شركة SpaceX للطاقم عند سقوطه: نيابةً عن ناسا وفرق شركة SpaceX، نرحب بعودة كبسولة Crew Dragon مرة أخرى إلى كوكب الأرض.

وشوهد الهبوط الليلي لكبسولة Crew Dragon في خليج المكسيك عبر البث المباشر بواسطة كاميرات الأشعة تحت الحمراء.

وتسابقت القوارب السريعة الخاصة بالإنقاذ نحو كبسولة الفضاء بعد لحظات من سقوطها لضمان فصل مظلات Crew Dragon عند الاصطدام بالمياه، كما هو مخطط له، حتى لا تقلب الكبسولة رأسًا على عقب في الماء.

ووصلت سفينة إنقاذ شركة SpaceX بعد فترة وجيزة لرفع Crew Dragon على منصة باستخدام رافعة.

وخرج رواد الفضاء الأربعة من الكبسولة بمساعدة المسعفين، قبل أن يعودوا إلى الشاطئ لاستقلال طائرة تابعة لناسا عائدة إلى مقر وكالة الفضاء في هيوستن بولاية تكساس.

وانطلق رواد الفضاء إلى الفضاء من فلوريدا في شهر نوفمبر الماضي، وظلوا نحو 167 يومًا على متن المحطة الفضائية، وهي عبارة عن مختبر علمي يدور حول الأرض على ارتفاع 250 ميلاً فوق سطح الأرض، وقد استضاف باستمرار أطقم رواد فضاء دولية لأكثر من عقدين.

وتم تحديد موعد عودة رواد الفضاء في البداية يوم الأربعاء، 28 أبريل، لكن الرحلة تأخرت بسبب الرياح العاتية.

وكانت المركبة الفضائية Crew Dragon هذه، التي أطلق عليها طاقمها اسم Resilience، ثاني كبسولة من شركة SpaceX تطير بالبشر، بعد مهمة سبيس إكس الأولى المأهولة، Demo-2، في شهر مايو 2020.

وحطمت Resilience الرقم القياسي لأطول فترة تتصل فيها مركبة فضائية أمريكية بمحطة الفضاء الدولية، متجاوزة 84 يومًا التي سجلها طاقم Skylab 4 لعام 1974.

المصدر