اعتبر المحلل السياسي، جمال الفاضي، الالتفاف الشعبي حول قرارات القيادة يظهر حرص الرئيس محمود عباس على أن تكون مدينة القدس حاضرة في الانتخابات، وهي العاصمة الأبدية والتاريخية لدولتنا المستقلة.

وقال الفاضي في تصريح صحفي: شعبنا دائمًا سبّاق بمواقفه الوطنية والسياسية، ويملك قراءة عميقة للظروف التي تمر بها قضيتنا، ويتطلع ويدرك كيف تفكر إسرائيل بمحاولاتها عزل القدس، ومن هنا يأتي الدعم الجماهيري من أجل القدس، وحضورها الأساس في العملية الانتخابية.

وحول تأجيل الانتخابات، أضاف الفاضي: كنا نأمل أن تتم الانتخابات في موعدها، وتلتزم دولة الاحتلال بكافة الاتفاقيات الموقعة، ومن ضمنها إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، ولكنها -كما يعلم الجميع- تضرب دائما بعرض الحائط جميع هذه الاتفاقيات، وتسعى إلى تهويد القدس، ومنع أبناء شعبنا هناك من ممارسة حقهم الديمقراطي في الإنتخاب والحقوق الاجتماعية والسكانية والمعيشية.

وتابع: بالتأكيد نحن لا نستطيع أن نستثني القدس من العملية الانتخابية، ويجب أن نعمل بشكل كبير من أجل إجراء الإنتخابات لا سيما في القدس، ولا يمكن أن نسلم أن تكون خارج السياق الفلسطيني، فهذا مرفوض وطنيا.

وقال الفاضي: نحن مع تأكيد سيادته بعدم إجراء الانتخابات دون القدس، وعلى المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في موعدها وعدم استثناء العاصمة المحتلة من العملية الانتخابية.