بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)). صَدَقَ اللّٰهُ العَظيم

 

 ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، أنعى باسمي وباسم قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا إلى جماهير شعبَينا اللبناني والفلسطيني وإلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم وفاة العلّامة الكبير السيّد محمد حسن الأمين رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد مسيرة طويلة من العطاء. 

 

إنّنا برحيل العلّامة السيّد محمد الأمين فقدنا اليوم عالمًا جليلاً وأستاذًا باحثًا ومفكّرًا كانت له إسهامات عظيمة في ميادين الدين والقضاء الشرعي والعلم والأدب والشعر وفلسفة الحياة والحوار والانفتاح على الآخر، ومناصرًا كبيرًا لقضيتنا الفلسطينية ولحركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة، حيث وقف إلى جانب نضال شعبنا ضد العدو الصهيوني منذ النكبة، وكانت فلسطين وقضيتنا العادلة وهموم شعبنا في لبنان حاضرة دائمًا في فكره وعقله ووجدانه قولاً وعملاً. 

 

لقد كان الفقيد الكبير رفيق درب جمعتني به علاقة متينة، وكانت لنا الكثير من اللقاءات لا سيما في مخيم عين الحلوة حين كان يحاضر في ندوات عن مسيرة ونضال الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" الذي ربطته به وبالرئيس الرمز القائد الشهيد ياسر عرفات وبكبار القادة الفلسطينيين علاقات أخوية وطيدة وحميمة وكان معهم وإلى جانبهم في أصعب الظروف وأحلكها، كما انخرط في النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني. 

 

وبهذا المصاب الأليم أتقدّم باسمي وباسم قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا من نجل الراحل الأستاذ السيد علي الأمين، وعائلة العلامة الكبير ومن جميع أصدقائه ورفاقه ومحبيه ومن الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، بأحر التعازي وخالص المواساة، سائلاً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء، وأن يتغمّد الراحل الكبير بواسع رحمته وأن يُسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والأولياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا.

إنا لله وإنا اليه راجعون

أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا

 العميد ماهر شبايطة