بحضور أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا د.عبد الرحمن أبو صلاح، عُقِد اجتماعٌ في مقرّ الاتحادات الشعبية في مدينة صيدا، يوم السبت ١٠-٤-٢٠٢١، حضره ممثّلو تجمع اللجان والأحياء الشعبية في مخيّم عين الحلوة.

 

افتتح اللقاء د.أبو صلاح مُرحّبًا ومُعرفًا بالحضور ممثلي اللجان والأحياء في عين الحلوة.

 

واستعرض اللقاء واقع حال اللجوء ومعاناة الفلسطينيين في ظلّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان، والمظلومية الكبيرة التي تطال أهل المخيمات جراءها، وفي ظل انعدام فرص العمل، والبطالة المستشرية، والارتفاع الباهظ لتكلفة المعيشة، علاوةً على التداعيات المؤلمة لجائحة "كورونا"، بسبب تهرب "الأونروا" من أداء دورها وتحمل كامل مسؤولياتها الحياتية، المطلبية، والإغاثية، بوقت تدنى مستوى تقديمات المؤسسات الدولية علاوةً على المحلية، وإلى جانبها استعرض الحضور قضايا وطنية وأخرى تنظيمية خاصة بمعايير وأصول العمل ومتطلبات تفعيله.

 

الحضور وخلال عرضهم لحيثيات ما تقدم، توقف الشعلان حيال أبرزها، فأكّد ضرورة اضطلاع اللجان الشعبية وممثليها بدورهم، وتحمل كامل مسؤولياتهم لا سيما أنهم على تماسٍ مباشر بواقع وحياة وحاجات عامة الناس، وتبنيها وطرحها حيث توجّب، وملاحقتها لتأمين حاجات الناس وخاصة مع "الأونروا" باعتبارها الجهة المنوط بها خدمة وتأمين قضايا الناس على اختلافها، ومنها الإغاثية العاجلة، وأيضًا في زمن "كورونا" وبشقيها العيني والمالي، كما لفت إلى مطالبة القيادة الفلسطينية بالساحة ودائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين للمنظمة، والمرجعيات الشعبية في لبنان "الأونروا" في لبنان، والمفوض العام للوكالة إبان زيارته الأخيرة بالإسراع في إقرار إغاثة طارئة وعاجلة، بما فيه إعادة النظر ببرنامج الشؤون الاجتماعية افساحًا في المجال لزيادة عديد الحالات المستهدفة ورفع قيمة المساعدة المالية، وكذلك فقد نوّه أبو إياد بدور مؤسسات منظمة التحرير وتقديماتها على مستوى الضمان الصحي، والاجتماعي، وصندوق الطالب، ومستشفى الهمشري، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني...إلخ، وصرف استحقاقات عوائل الشهداء بانتظام رغم عمليات الضغط والترهيب الترامب أمريكية - الإسرائيلية، وتعزيز مناخات الاستقرار والأمن الاجتماعي في المخيمات بصرف مستحقات منظمة التحرير في لبنان بالدولار، وأشار لمساعي جادة لقيادة الساحة في منظمة التحرير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لتقديم ما أمكن من مساعدات لأهلنا في المخيمات.

 

ممثلو الأحياء واللجان في عين الحلوة دعوا إلى ممارسة المزيد من الضغط على "الأونروا" لتفي بمسؤولياتها، وطالبوا بانتظام العلاقة معهم وتنظيم اجتماعات دورية خاصةً أنَّ اللجان الشعبية هي مرجعيتنا وفق حديثهم، وأنَّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الكينونة والممثل الشرعي لأبناء شعبنا الفلسطيني كافةً. 

 

هذا وأعرب د.أبو صلاح على أهمية علاقات التواصل والتنسيق بين مكونات اللجان والأحياء مع اللجنة الشعبية بعين الحلوة وأمانة سر اللجان الشعبية في المنطقة، وأنها تسهم في تعزيز علاقات التعاون وتوفر حظوظًا أكبر لتنفيذ المهام وبنجاح ولما فيه خدمة الشأن العام، وأنهى بتوجيه التهنئة باسم المجتمعين إلى أبناء شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة قدوم شهر رمضان المُبارك أعاده الله وقد تحرّرت أرضنا ومقدسات المسلمين.