استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش اليوم السبت ١٠-٤-٢٠٢١، في مقرّ الحركة في مخيّم مارالياس وفدًا من الاتحاد العمالي التركي(HK- IS) برئاسة رئيس الاتحاد محمود أرسلان والوفد المرافق: نائب الرئيس د.أسامة يلدز، والسيد أحمد هلفايا.

كما استقبل العميد أبو عفش في الوقت ذاته رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان د.بشارة الأسمر والوفد المرافق: نائب رئيس الاتحاد حسن فقيه، والأمين العام للإتحاد سعدالدين صقر، و الأستاذ علي ياسين (كتلة الوفاء للمقاومة).

وكان في استقبال الوفد إلى جانب العميد سمير أبو عفش أعضاء قيادة منطقة بيروت، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان أبو علي كابولي، وأمين سر الاتحاد غسان بقاعي، وأعضاء المكتبين التنفيذي والعمالي للاتحاد، وممثلي اللجان الشعبية في بيروت.

وقد رحب العميد أبو عفش باسم حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية وباسم عمال فلسطين بالوفدين الضيفين واستفاض بالحديث للوفد التركي عن أوضاع المخيمات والمعاناة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في ظل حرمانهم من العمل بأكثر من ٧٣ مهنة.

كما رحب العميد أبو عفش برئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان د.بشارة الأسمر والوفد المرافق، مثنيًا على دور الاتحاد ورئيسه بدعم العامل الفلسطيني.

وتحدث أبو عفش عن الانتخابات التشريعية ورأى أنه لا يمكن إجراء انتخابات تشريعية بدون القدس، لأنّ القدس هي جوهر الصراع في كل فلسطين، ولفت إلى أنّ الإسرائيليين لن يسمحوا بإجراء الانتخابات لأهلنا الموجودين في القدس. 

وطالب أبو عفش الاتحاد العمالي التركي بصفته حركة نقابية عالمية الضغط أكثر على النقابات الفاعلة في العالم.

عقب اللقاء صرّح رئيس الاتحاد العمالي التركي محمد أرسلان بالتصريح التالي: "تأتي زيارتنا إلى لبنان وإلى المخيمات الفلسطينية للاطلاع على أوضاع اللاجئين والتنسيق والتواصل مع الاتحادين العمالي اللبناني والفلسطيني.

منذ عام ونصف أتيت على رئاسة وفد الائتلاف العالمي لدعم القدس وفلسطين، أسّسنا الإئتلاف لدعم القدس وفلسطين في إسطنبول منذ ٤ سنوات، وأنا كرّست هذا الائتلاف لمدة ٣ سنوات من أجل دعم القضية الفلسطينية، وسوف نستمر بدعمنا ونضالنا وكفاحنا حتى يتم تأسيس دولة فلسطينية حرة مستقلة عاصمتها القدس للفلسطينين المهجّرين عن بلادهم. وهم مثال في النضال.

أنتم تناضلون من أجل العودة إلى ترابكم ووطنكم الذي اضطرتتم على تركه قسرًا منذ 72 عامًا وتمثلون النضال منذ ٧٠ عامًا، لن نستسلم سنناضل من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية التي اغتصبها الكيان الصهيوني، سنشارك حتى تعودوا إلى بلادكم وحتى تأسيس دولة فلسطينية حرة عاصمتها القدس".

 ووجّه أرسلان الشكر للحكومة اللبنانية على الدعم الذي يقدمونه للاجئين الفلسطينيين رغم المشاكل والأعباء المترتبة على الدولة اللبنانية، ورغم ذلك هم ما زالو واقفين إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين.

 ولفت أرسلان إلى أنَّ الاتحاد العمالي التركي جهة مؤثرة وهم كمنظمة نقابية يتعاملون مع اتحاد النقابة العالمية.

وبحكم علاقة الاتحاد العمالي التركي مع منظمات عالمية سأل أرسلان إذا كان هناك أي رسالة يوجهونها أو طلب يطلبونه.

ووجّه أبو علي كابولي رسالةً بصفته الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين في الوطن والشتات

اعتبر فيها أنَّ مكتب الاتحاد العام لعمال فلسطين في الوطن والشتات في رام الله هو الشرعي أم ذاك الذي في غزة فهو محدث وغير معترف به. وطالب برسالته الضغط على منظمة العمل الدولية التي تسجّل آلاف الإنتهاكات للفلسطينيين، ولم تسجل أية انتهاكات للعدو الصهيوني. 

ورأى أن الإمبريالية الأمريكية تبيع الديمقراطية للعالم، متسائلاً: "أين هي الديمقراطية التي يدّعون؟ لماذا لا يعطون حقوق عمالنا داخل الخط الأخضر؟ المحرومون من كل الحقوق التي تنص عليها منظمة العمل الدولية؟ إننا نهيب بكم للضغط على منظمة العمل الدولية لتنفيذ القرارات التي تنص عليها الشرعية الدولية". 

 وطالب كابولي أرسلان الضغط على المؤسسات الدولية والمدنية الضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار ١٩٤ الذي ينص على حق العودة. ورأى كابولي أنه لن يكون هناك سلام عادل في العالم ما دام هناك لاجئين خارج وطنهم.

من جهته صرح د.بشارة الأسمر صرّح بما يلي: "نحن بلد واحد ونحن إخوة النكبة التي حصلت ١٩٤٨ في فلسطين في أكبر نكبة حصلت لشعب في العالم، وبوجود إسرائيل لن يكون هناك سلام ونرى الدول التي تحيط بإسرائيل تعاني من المشاكل والتهجير والقتل، المشهد الذي حصل مع الشعب الفلسطيني يتنقل مع الشعوب العربية واحدة تلو الأخرى.

نؤكد كشعب لبناني تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني وهو الشعب الأقرب لنا، والتضامن سيستمر وسيتفاعل مع الاتحادات النقابية الفلسطينية".

وشكر الأسمر العميد أبو عفش على حسن الاستقبال، وحيا كل الفصائل الفلسطينية.

 وشكر رئيس الاتحاد العمالي التركي على زيارته إلى لبنان وتمنى المزيد من التنسيق لما فيه خير للشعب اللبناني والفلسطيني.

وكانت المحطة الثانية للوفد التركي زيارة مثوى الشهداء عند مستديرة شاتيلا، حيث وضع الجميع إكليلين من الورد باسم الاتحادين العمالي التركي والفلسطيني. 

 

وكانت كلمة لأمين عام اتحاد عمال فلسطين أبو علي كابولي، قال فيها: "نلتقي اليوم في ربوع مقبرة الشهداء التي امتلأت بجثامين الأطفال والنساء والشيوخ والأبطال إثر المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وأتباعه بحق أبناء شعبنا وإثر الاغتيالات الممنهجة بحق قادتنا". 

وتابع كابولي: "المكان لا يتسع لكل تفاصيل التفاصيل، لكننا اليوم ومن هنا ومن هذا الصرح الوطني، جئنا وإياكم لنجدد العهد لهذه الأرواح الزكية بأن نبقى أوفياء لأرواحهم ولعذابات الأسرى والمعتقلين والجرحى البواسل، مؤكدين الاستمرار معًا في النضال والمقاومة بكل أشكالها التي كفلتها لنا كل الأعراف والمواثيق الدولية، حتى دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

وأكد كابولي التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده.

 ووجه التحية للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس على تمسكه بالثوابت الوطنية وعد التفريط بها رغم كل الضغوطات التي يتعرض لها.