شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني - "فتح" في الاعتصام الذي دعت إليه "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، بمناسبة ذكرى "يوم الارض"، وذلك أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مخيم عين الحلوة، اليوم الثلاثاء، ٢٠٢١/٣/٣٠.

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمين سر شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك، وممثلين عن فصائل "م.ت.ف"، واللجان الشعبية، وقائد القوة المشتركة العقيد عبد الهادي الاسدي، وممثلين عن القوى الاسلامية، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، وأعضاء وكوادر ومسؤولي الجبهة الديمقراطية.

كلمة "م.ت.ف" الفلسطينية ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة قال فيها: "إن الصراع على الأرض بدأ منذ العهد العثماني بإقامة المستوطنات وكان الأخطر وعد بلفور بتحويل ملكية الأرض إلى المشروع الاستيطاني الصهيوني تحت رعاية الانتداب البريطاني في اغتصاب الأرض وفك تلاحمها مع الشعب. ويقصي الوجود الفلسطيني ويمحو الذاكرة والهوية والتلاحم  التاريخي لفلسطين ( تلاحم الوطن والأرض والوطن) صانع الهوية الوطنية الفلسطينية، لكن وجود شعبنا وصموده على أرضه شكل السد المنيع للنظام الاستعماري الاسرائيلي".

وأضاف شبايطة: "هذا الصراع على الأرض بقي متواصلاً حتى انفجر في الثلاثين من شهر آذار عام ١٩٧٦، واندلعت انتفاضة فلسطين ١٩٤٨ وكانت الشرارة لإعادة طرح قضية الأرض والهوية التي توحد من أجلها شعبنا الفلسطيني بأسره من الضفة الغربية إلى القدس، ومن غزة إلى المنافي والشتات. فجاء يوم الأرض من أجل الدفاع عن حقنا الطبيعي والقانوني والإنساني في العودة، وإنهاء الاحتلال وإعلان الاستقلال، لأن الوحدة هي الهوية والمصير".

وأكد شبايطة على الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات وأطياف وقوى شعبنا على أساس المشروع الوطني التحرري الواحد بقيادة "م.ت.ف"، كما وحدته في يوم الأرض عام ١٩٧٦.

وختم شبايطة قائلاً: "يوم الأرض هو ليس ذكرى فقط، وصناع يوم الأرض بالأمس واليوم وغدًا يسيرون في كل أماكن تواجدهم بمسيرة متواصلة بدأها الشهيد رمز فلسطين ورمز الأرض ياسر عرفات، ويستكملها الرئيس محمود عباس، لن تتوقف حتى تحقيق الحرية والعدالة والعودة والدولة والنصر".

كلمة المقاومة الوطنية اللبنانية ألقاها عضو المكتب السياسي لحرمة "امل" بسام كجك قائلاً: "أيها المتمسكون بالحق، أنا هنا اليوم بينكم في مخيم عين الحلوة، لأكون في يوم الأرض مع أصحاب الأرض الحقيقيين، أنا هنا لأجدد البوصلة والعهد، اننا سنبقى مع قضية هذا الشعب المظلوم حتى عودته إلى دياره، وإقامة دولته المستقلة. إن هذا الدم الشريف الذي سقط في تظاهرات خرجت احتجاجًا على مصادرة الأراضي، يجب أن يبقى في ذاكرتنا، ويرشدنا في الظلمة، أقول لكم أيها الفدائيين كما أحب أن أناديكم، لطالما كنتم فدائيين، وستبقوا فدائيين، حتى العودة إلى دياركم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمنها القدس الشريف".

كلمة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ألقاها مسؤولها في المخيم فؤاد عثمان وقال فيها: "كما في كل عام يتهيأ الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، داخل وخارج فلسطين لإحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض، عندما وقفت الجماهير الفلسطينية في ٣٠ آذار ١٩٧٦ مدافعة عن أرضها في الجليل والنقب، وفي مختلف المدن والقرى الفلسطينية، متصدية للمخطط الصهيوني بمصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين في مشروع استيطاني واحتلالي استعماري لتهويد الأرض الفلسطينية، ومنذ ذلك الوقت، لا زالت الأرض هي محور النضال الفلسطيني، حيث يتوحد الشعب بجميع فئاته وفي كافة أماكن تواجده ليحيي هذه المناسبة".

وأضاف عثمان: "كان الهدف الأميركي والاسرائيلي وما زال تصفية القضية بجميع عناوينها، وبناء تحالفات سياسية وعسكرية وأمنية في المنطقة وبمشاركة عدد من الدول العربية التي تسعى إلى تحويل إسرائيل من عدو إلى صديق."

وفي ختام كلمته عثمان، دعا أبناء شعبنا الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في جميع الفعاليات الوطنية الخاصة بيوم الأرض، مؤكدًا على وحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة قضيته وحقوقه الوطنية من خلال التمسك بوحدة "م.ت.ف".