في التاسع من شباط القادم، ستبدأ محاكمة ترامب الذي لا يزال يعلن أنه سيتمكن من تغيير نتائج الانتخابات الأميركية التي أوصلت جو بايدن إلى البيت الأبيض كرئيس لأميركا رقم 46، وطردت دونالد ترامب الرئيس رقم 45 من فترة رئاسية ثانية، وها هي أخبار محاكمته المؤكدة بعد أيام قلائل توشك أن تجرمه وتقطع الطريق عليه نهائيًا حتى لا يشارك في انتخابات 2024، وهو لم يستطع أن يبتلع العقوبة الأولى فكيف يمكن أن يبتلع العقوبة الثانية، نموذج المصاب بخلل كبير في صحته العقلية قد لا يجد طريقًا مفتوحًا سوى الانتحار، وهذا الخيار أحسن للجميع.

ولكن الألعاب الخطيرة على مستوى العالم التي تتجاوز قدرة صانعيها، لا تتوقف فقط عند دونالد ترامب، فها هو بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يوشك أن يواجه الأسبوع الثاني والثلاثين للمظاهرات المطالبة بطرده من مكتب رئيس الوزراء، حيث تفيد استطلاعات الرأي في إسرائيل أن إمكانيات لتشكيل الحكومة بعد انتخابات مارس القادم تكاد تصل إلى طريق مسدود نهائيًا، فماذا يفعل نتنياهو الذي ما زال يعيش في (جلباب أبيه)؟؟ أنه يذهب إلى الجنون أكثر، إنه يذهب إلى الناصرة العربية وأنه يلعب لعبة تسلق الحبال الخطرة، فيحاول أن يستدرج العرب الفلسطينيين في إسرائيل إلى لعبة شيطانية مكشوفة، بأن يستفيد من اصواتهم!!! ويريد أن يقول أنها فرصة لأن يعترف أكبر وأذكى مناور سياسي في إسرائيل وهو نتنياهو بأن الفلسطينيين في إسرائيل هم أهل البلاد الأصليون، وأن لا شيء سواء إيجابيًا أو سلبيًا يمكن أن يحدث من دونهم، ويا لهم كم يملكون من الحقوق!!!!

ويبقى كوفيد 19 هو اللاعب الثالث من كل الحسابات، هو وحده الذي يصول ويجول في العالم، كاشفًا عن أزمات خطيرة سواء على مستوى العلاقات الدولية، أو على مستوى الإيقاع الإنساني بين غني وفقير، بل أنه حتى على مستوى أميركا الأقوى والأغنى فإن البطل كوفيد 19هو البطل الأوحد ابتداءً من درجة الحصول على الفاكسين بين غني وفقير إلى الدرجة الاعقد وهي أن كوفيد 19 ليس خاملًا بل يتطور باستمرار.

بلدان التحديات المتعلقة بوصول جرعات الدواء تسير بشكل بطيء أكثر من كل التوقعات، ولا أحد يمكنه الإدعاء بأنه خارج هذه الصعوبات.