التقى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، اليوم الخميس، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في العاصمة العراقية بغداد، وسلمه رسالة من الرئيس محمود عبَّاس.
ونقل الرجوب خلال اللقاء الذي حضره سفير دولة فلسطين لدى العراق أحمد عقل، والقنصل الفلسطيني العام في أربيل نظمي الحزوري، تحيات الرئيس محمود والقيادة الفلسطينية للقيادة والشعب العراقي.
وهنَّأ الرجوب الكاظمي بمناسبة ذكرى يوم التحرير والنصر على الإرهاب، آملاً أن تتمكن القيادة العراقية من اجتثاثه بشكل كامل.
كما أشاد بتصويت مجلس النواب العراقي لصالح القرار القاضي بمعاملة الفلسطيني المقيم في العراق معاملة المواطن العراقي والمساواة بكافة الحقوق والواجبات باستثناء الحصول على الجنسية العراقية والانتخاب وذلك حفاظا على حقه في العودة إلى أرضه.
وأكَّد الرجوب أن تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم لن يكون إلا من خلال إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتا إلى أن الدور العراقي في المرحلة المقبلة يعد محط رهان لدى القيادة الفلسطينية.
وأطلع الرجوب الكاظمي على مخرجات اجتماعات الحوار الوطني بين حركتي "فتح" و"حماس"، لافتًا إلى أن حركة "فتح" ملتزمة التزامًا تامًا بكل ما تمَّ الاتفاق عليه للوصول إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الشراكة الوطنية من خلال انتخابات وطنية شاملة.
وفي سياق آخر أشار الرجوب إلى أن القرار بعودة العلاقات مع الاحتلال كان بهدف استعادة أموال الضرائب والتي تعد حقًا فلسطينيًا خالصًا، لافتًا إلى استعداد فلسطين للعودة للمفاوضات لكن بهدف إنهاء الصراع وليس إدارته.
بدوره أكَّد الكاظمي دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وحل مشكلة اللاجئين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية، وأن الموقف العراقي تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير.
كما أعرب الكاظمي عن تأييد العراق لكافة الجهود المبذولة من قبل كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العراق هي آخر دولة قد تفكر بتطبيع علاقاتها مع الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها