اعتصم عدد من ذوي الأسرى والمتضامنين معهم من فصائل العمل الوطني أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، اليوم الثلاثاء، دعما واسنادا للأسرى المرضى والقدامي في مقدمتهم الأسير نائل البرغوثي الذي دخل عامه 41 في الأسر.

وحيا المعتصمون الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وأكدوا أنه لا بد من وقفات تضامنية فاعلة مع الأسرى تليق بنضالاتهم وتضحياتهم من أجل حرية وطنهم، في الوقت الذي يعانون من أشد أنواع الظلم من إدارة السجون التي تتمادى في ممارساتها بحقهم، بالاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والتنقلات التعسفية والاستفزازية، والإهمال الطبي المتعمد ومنع العلاج.

وتوجه أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم اياد الجراد، بالتحية للأسير نائل البرغوثي لصموده وثباته وصبره خلال سنوات أسره في سجون الاحتلال، ووصفه بأنه قامة وطنية عالية تستحق أن نكون إلى جانبه، إلى جانب الأسرى كريم وماهر يونس اللذين أوشكا على دخول عامهما الثامن والثلاثين بصمود وثبات، والأسير المسن فؤاد الشوبكي البالغ من العمر 80 عاما، الذي أصبح الموت يهدد حياته.

وقال:"ما يزعجنا ويثير قلقنا ملف الأسرى المرضى مع وجود 800 حالة مرضية أغلبها بالسرطان، منها 25 بحاجة لعلاج سريع وفوري كحالة الأسرى معتصم رداد وخالد الشاويش وناهض الأقرع، ومنهم من تم تحوله إلى المستشفيات لتردي أوضاعهم الصحية".

وتوجه منسق العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، برسالة وفاء وتقدير بكل مؤسسات وفعاليات طولكرم وفصائلها للأسرى في سجون الاحتلال، داعيا الهيئات الدولية في العالم أن تقف تجاه قضية الأسرى خاصة القدامى الذين أمضوا سنوات من أعمارهم في الأسر، وفي مقدمتهم نائل البرغوثي.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك حراك شعبي فاعل وضاغط لتفعيل قضية الأسرى وتدولها في كل المحافل الدولية، مع الدعوة إلى تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالأسرى، وسط تنصل الاحتلال من مسؤولياته القانونية تجاه الأسرى، وممارساته التي تتنافى مع قرارات حقوق الإنسان.