كرَّمت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، طلبة فلسطينيين وسوريين متفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، اليوم السبت، في مقر تلفزيون فلسطين بدمشق، وذلك برعاية الرئيس محمود عبَّاس.

وحضر التكريم مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، وعبد الحكيم حماد ممثلاً عن وزير التربية السوري، ومدير تلفزيون فلسطين بدمشق أياد خلف.

وقال عبد الهادي: "برعاية الرئيس محمود عبَّاس وبتوجيهات منه نقيم هذا التكريم لأهمية ودور الجيل الشاب المتعلم والمثقف في حمل القضية الفلسطينية والدفاع عنها، واستمرارًا لمسيرة نضال شعبنا الفلسطيني".

وأضاف أن الرئيس يقول باستمرار العلم هو السّلاح الأمضى لمواجهة الاحتلال، ونحن استطعنا بالعلم أن ننتشر في كل أنحاء العالم، محفزًا الطلبة على بذل مزيد من الجهد في التحصيل العلمي، لأنَّ العلم هو الذي يشرح للعالم من نحن، وبأنَّنا شعب يريد السَّلام ويريد الحرية، ونحن لن نقبل بأن نبقى لاجئين وسنعود إلى أرضنا بفضل أحد أهم الأسلحة وهو سلاح العلم.

وتابع: "تكريم الطالب المجتهد يعطي حافزًا لجميع الطلبة لكي يجتهدوا جميعًا وينالوا التكريم تقديرًا لجهودهم، ونحن اليوم نكرم الطلبة الفلسطينيين والسوريين لأنَّنا أبناء شعب واحد ونعيش في هذا البلد مثلنا مثل المواطن السوري فلا فرق بين سوريا وفلسطين في كل قضاينا، لأنَّنا شعب واحد ويد واحدة وسوريا قدَّمت لنا الكثير".

وأوضح أنَّ هذا التكريم في مقر تلفزيون دولة فلسطين هذه المؤسسة العريقة التي تعبّر عن الترابط بين الشعبين الفلسطيني والسوري، والترابط بين الفلسطينيين في الوطن والخارج، معربًَا عن شكره للمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عسَّاف على دور الإعلام الفلسطيني الرسمي في نقل صوت فلسطين صوت الحق للعالم وتشكيله جسرًا للتواصل بين شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

وتحدث عبد الهادي عن المؤامرات والممارسات الإسرائيلية الإجرامية بحق شعبنا وصمود الرئيس عبَّاس في وجه كل هذه المؤامرات خاصة في ظلّ هذه الظروف التي نجد بعض العرب يفكوا ارتباطهم بالقضية الفلسطينية والانتقال من موقع الدفاع عن شعبنا إلى موقع المؤيد للكيان الإسرائيلي.

بدوره، أعرب معاون وزير التربية عبد الحكيم حماد عن شكره للرئيس محمود عبَّاس على هذا التكريم للطلبة المتفوقين من فلسطينيين وسوريين، ناقلاً تحيات وزير التربية للطلبة المتفوقين.

وأضاف: "أينما وجد هذا التفوق نعتز ونفتخر به ونحن نقول التفوق سمة من سمات الانسان التي يسعى للوصول اليها من خلال الاجتهاد والدعم ليكون مساهمًا في تطور بلده، وأنتم أيُّها الطلبة الذين نلتم شرف التفوق سواء فلسطينيين أو سوريين نعتز ونفتخر بكم".

وأعرب عن شكره للرئيس محمود عبَّاس والدائرة السياسية التي قامت بهذه المبادرة التي تعبّر عن الترابط بين الشعبين الفلسطيني والسوري.

بدورهم، وجَّه الطلبة شكرهم للرئيس محمود عبَّاس على تكريمه لهم، معتبرين أنَّ هذا التكريم هو تشجيع كبير لهم لبذل مزيد من الجهد للاستمرار بتفوقهم لخدمة قضيتهم ووطنهم فلسطين.

وعبَّر الطلبة عن امتنانهم لاهتمام الرئيس محمود عبَّاس بهم الذي يُعد الأب لهم، ويعدوه بأن يبذلوا كل ما يستطيعوا لرفع اسم فلسطين عاليًا في مجال العلم والإبداع.

وفي نهاية الحفل قدَّم السفير عبد الهادي ومعاون وزير التربية السورية شهادات تقدير ومبلغ مالي للطلبة تحفيزًا لهم للاستمرار في تفوقهم العلمي.