رفضًا واستنكارًا لهرولة بعض الدول العربية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وبدعوةٍ من القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية، وبحضور قيادة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، ورجال دين، وحشد من أهالي مخيّم البرج الشمالي، انطلقت مسيرةٌ جماهيريةٌ حاشدةٌ موحدةٌ تحت راية عَلم فلسطين من أمام المسجد القديم في المخيم اليوم الجمعة ١٨-٩-٢٠٢٠.

 

وقبل انطلاق المسيرة، تحدث عريف المسيرة محمد حنفي مرحّبًا بالحضور الكريم، ومباركًا للفصائل الفلسطينية التي توحّدت تحت عَلم فلسطين. 

 

 ثُمَّ كانت كلمةٌ بِاسم القيادة الموحّدة للمقاومة الشعبية ألقاها أبو وائل عصام، فقال: "أهلاً وسهلاً بكم تحت راية الوحدة الوطنية الفلسطينية وبِاسم القيادة الموحدة للانتفاضة الشعبية هذه القيادة التي تجسّدت بالأمس القريب ردًّا على صفقة القرن وضم الأغوار وسياسة القتل والإرهاب الذي يمارس على شعبنا من قبل العصابات الصهيونية،ولن تمر أي صفقة تمس بالثوابت الفلسطينية. أما بخصوص الإمارات فنحن لم نفاجأ بهذا الاتفاق، لقد تعودنا على الخيانات من بعض الأنظمة العربية، وتقول بعض المصادر الإسرائيلية إنَّ هذه الدول منذ عام 1967 لها علاقات مع إسرائيل، والإمارات أظهرت أنها ضدّ القضية الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني ورغم التخادل والانبطاح سنواجه التحديات كافةً بصدورنا العارية غير آبهين بشيء لأنّ شعب فلسطين مناضل وعظيم، ومستعد للتضحية والاستشهاد من أجل فلسطين".  

 

وردًّا على تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال حول هندسة قيادة جديدة للشعب الفلسطيني، قال أبو وائل عصام: "إنَّ مَن يختار القيادة الفلسطينية هم أبناء شعبنا الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني قدم التضحيات من أجل حماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، واليوم الكل الفلسطيني موحد خلف القيادة الحكيمة للشعب الفلسطيني من أجل إسقاط جميع المؤامرات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية".

كما بارك عصام لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي أكد أنّ الشعب الفلسطيني موحّد اليوم ضدّ كل المؤامرات والصفقات المشبوهة التي تستهدف قضيته خلف القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني".

ومن ثُمَّ جابت المسيرة طرقات مخيّم البرج الشمالي تعبيرًا عن غضب شعبنا ورفضه لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية من صفقة القرن مرورًا بخطة الضم والتوسع والخيانة من بعض الدول العربية التي باعت المسجد الأقصى في أول تهديد أميركي لها، وتمسكًا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، والقيادة الوطنية الموحدة التي انبثقت عن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان