استكمالًا لبرنامج القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، ورفضًا لصفقة القرن وقرار الضم، واتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وبدعوةٍ من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا - "شُعبة عين الحلوة"، رُفعت الرايات السوداء والفلسطينية، خلال فعالية أُقيمت أمام شُعبة حركة "فتح" في عين الحلوة، اليوم الجمعة 18-9-2020.

وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشعب التنظيمية، ومسؤول الارتباط الفلسطيني العميد أبو نادر العسوس، وممثلي فصائل "م.ت.ف"، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، واللجان الشعبية، وثلة من الأشبال والفتوة، والمكتب الطلابي الحركي، والأخوات.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر حركة "فتح" شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري جاء فيها: "لطالما كنا نتمنى أن نرى هؤلاء الأشبال والزهرات يرفعون الرايات الفلسطينية بدل السوداء وهم في باحات المسجد الأقصى المبارك مطهرًا من دنس الاحتلال، لكنها مشيئة الله أن يظهر لنا الخبيث من الطيب، أن يظهر لنا من يقف إلى صفنا ومن يعادينا، نصف قرن وأكثر من المعاناة، كشفت لنا عورات كثيرة ممن يدعي الاسلام والإسلام منهم براء، وممن يدعي العروبة والهوية المشتركة وهم عالة على العروبة والوطنية".

وأضاف ميعاري: "اليوم نرفع الرايات السوداء التزامًا بقرار القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، ولا نرفعها سوى حداد على هذه الأنظمة العربية التي نرثيها اليوم، فهي ميتة ولا يجوز دفنها لأنها كفرت بالقضية الفلسطينية وبحقنا العادل، وقبل كل هذا كفرت بأولى القبلتين المسجد الأقصى المبارك".

وتابع: "لقد أطل علينا بالأمس سفير إدارة ترامب في تل أبيب المستوطن فريدمان، بتصريحات كشف فيها عن نية هذه الإدارة باستبدال الرئيس الشرعي المنتخب محمود عباس بالمدعو محمد دحلان، إن هذا الاعلان هو تدخل سافر بالشأن الداخلي الفلسطيني وهو مرفوض من الشعب الفلسطيني، لكن هذا يجعلنا نتوقف قليلاً عند هذه التصريحات لنستشعر مدى خطورة مخططات إدارة ترامب الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية والتي عبرت عنها هذه الإدارة بما يسمى صفقة القرن، وإن تصريحات المستوطن فريدمان تدل على مدى انزعاج الإدارة الأميركية من الموقف الصلب للسيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية التي رفضت هذه المخططات وأفشلتها ومن خلفها الشعب الفلسطيني، لذا من عاصمة الشتات الفلسطيني نقول نحن في حركة "فتح" وشعبنا العظيم في كافة أماكن تواجده وبكل قواه السياسية نقف صفًا واحدًا خلف السيد الرئيس أبو مازن."

وأكد ميعاري أن شعبنا الأبي الذي قال كلمته من صفقة القرن ومن ضم القدس ومن كافة المشاريع المشبوهة، هو من يقرر ويختار وحده قيادته ورئيسه بطريقة ديمقراطية ولن نقبل بالإملاءات أو التدخلات الخارجية، كما لن يقبل بتاتا أن يفرض علينا رئيس يأتي فوق دبابة أميركية وإسرائيلية.

ودعا ميعاري إلى مزيد من الوحدة في وجه الضغوط ومخططات التصفية وفاءً لأرواح الشهداء وصمود الأسرى وكل نضالات شعبنا.